قال مسؤولون يوم الثلاثاء إن حكومتي الأسد وإيران اتفقتا على خطوات ستسمح بالتحويلات المصرفية بين الطرفين ، في خطوة تستهدف تعزيز التجارة والاستثمار بينما يتطلع نظام الأسد إلى حليفها النظام في طهران للمساعدة في إعادة بناء ما دمرته الحرب , يأتي ذلك في إطار عدة اتفاقات أُبرمت أثناء زيارة إلى دمشق قام بها إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني الذي كان دعم بلاده حيويا لنظام بشار الأسد , وقال جهانجيري متحدثا أمام منتدى أعمال إيراني في دمشق ”الوزراء أكدوا أن التحويلات المصرفية ستجري قريبا جدا بين البلدين“
وقال عبد الناصر همتي محافظ البنك المركزي الإيراني في تصريحات بثتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن الاتفاق يمكن البنوك من إجراء المعاملات بالعملة المحلية والعملات الأجنبية عدا الدولار , وقدمت إيران الدعم لنظام الأسد في الحرب خلال التي تشنها قواته بمساندة القوات الروسية والإيرانية إضافة إلى ميليشيا حزب الله اللبناني المدعوم من طهران ضد الثورة الشعبية في سورية
وقال محمد سعيد شاه ميري ، المسؤول التنفيذي في شركة ساب نيرو الإيرانية المتخصصة في تشييد البنية التحتية إن الشركة تدرس مشاريع في دمشق ومحيطها لكنه وصف قضية البنوك بأنها ”المشكلة الأهم“ , وأبلغ شاه ميري رويترز في المنتدى ”نأمل إذا حلوا المشكلة ، أن نستطيع على الفور بدء المشروع هناك“ , وقال كيوان كاشفي رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية إن إيران وحكومة الأسد افتقرتا إلى العلاقات المصرفية القوية في السنوات القليلة الماضية
وقال ”المسألة أثيرت مرارا من القطاع الخاص في كلا البلدين , ”أُعلن اليوم أنه تم التوصل إلى بعض الاتفاقات. وبوسع بنوك البلدين الآن مساعدة رجال الأعمال والصناعيين في المبادلات المالية وهذه المشكلة التي عانينا منها ستُحل.“ , وقال محمد حمشو، رجل الأعمال ورئيس غرف التجارة السورية، إن الاتفاقات أُبرمت من أجل ”التغلب على العقبات فيما يتعلق بالنشاط المصرفي بين إيران وسورية”