سيريا برس _ أنباء سوريا
أحبط الجيش الأردني محاولة تهريب المخدرات إلى أراضيه عبر عصابة تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني كانت تحاول التسلل من محافظة السويداء جنوب سوريا، مع تزايد عمليات الترويج للمخدرات والقتل والخطف في المنطقة بدعم من ميليشيا أسد وحليفها “حزب الله”.
وقالت مصادر خاصة من السويداء ل”أورينت نت”، إن اشتباكات جرت بين القوات الأردنية وعصابات تابعة لميليشيا “حزب الله” جنوب السويداء، قبل يومين لتفشل تلك العصابات بتهريب كميات من المخدرات إلى الأردن، بينما تزيد من ترويجها في المنطقة.
وأوضحت المصادر: “كل العصابات المتاجرة بالمخدرات في محافظتي السويداء ودرعا تتبع لميليشيا حزب الله اللبناني، الحزب أسس شبكة كبيرة من أبناء الجنوب تبدأ من منطقة اللجاة بريف درعا وحتى جنوب السويداء ودرعا، ومهمة هذه الشبكة نقل المخدرات من منطقة بعلبك اللبنانية (معقل حزب الله) إلى السويداء وتوزيع بعضها في المنطقة ومن ثم نقل القسم الأكبر نحو الحدود الأردنية”.
فيما أكدت شبكات محلية أن قنابل ضوئية شوهدت على الحدود الأردنية السورية جنوب السويداء مصحوبة بإطلاق نار كثيف، “نتيجة الاشتباكات بين القوات الأردنية ومجموعة من المهربين”.
وكان الجيش الأردني أعلن أمس في بيان، إحباط محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية، وأشار إلى أنه طبق قواعد الاشتباك، ما أدى لإصابة عدد منهم وإلقاء القبض عليهم وتحويلهم إلى الجهات الأمنية.
وأشار الجيش إلى أنه “سيتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”، بحسب وكالة “بترا” الرسمية.
“حزب الله” يتعاون مع الأمن العسكري السوري
وتشهد محافظة السويداء انتشارا واسعا للعصابات المدفوعة من ميليشيا “حزب الله” بالتعاون مع فرع الأمن العسكري السوري، الذي سهل دخولها للمحافظة في السنوات الماضية، وتحولت السويداء لبؤرة لعمليات الخطف والقتل وترويج المخدرات بسبب الميليشيات، بحسب اتهامات الأهالي.
وشهدت الحدود السورية الأردنية زخماً في عمليات تهريب المخدرات وارتفعت وتيرتها العام الماضي مع عودة الحركة إلى معبر نصيب الحدودي عام 2018، إذ سبق وأن ضبط حرس الحدود الأردني عدداً من شحنات تهريب المخدرات القادمة من سوريا لتهريبها إلى دول أخرى مروراً بالأراضي الأردنية.
وكان الجيش الأردني أعلن في تشرين الثاني الماضي عن إحباط محاولتي تهريب كميات من المخدرات من سوريا إلى أراضيه، إحدى تلك العمليات قدرت بـ 409 كف من الحشيش و36 ألفاً و335 حبة مخدرة من نوع لاريكا، جرى تحويلها إلى الجهات المختصة، بينما قدرت الثانية بـ (1942) كف حشيش، (19500) حبة كبتاغون، وعبوة صغيرة من مادة كرستال المخدرة”.
تجارة دولية عبر سوريا
وتنشط مخدرات حزب الله بشكل ملحوظ بين سوريا ولبنان، عبر المنافذ الشرعية وغير الشرعية بتسهيلات من النظام السوري، في خطوط تجارة أقامها في السنوات الماضية لترويج بضاعته إلى العراق والأردن من الحدود البرية، وإلى بقية الدول عبر طريق البحر.
وفي الأشهر والأسابيع الماضية، ضبطت دول عربية وأوروبية عديدة شحنات مخدرات “كبيرة جدا” تابعة لحزب الله وقادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، أبرزها شحنة أحبطتها السلطات الإيطالية الشهر الماضي وبلغت قيمتها نحو مليار دولار، في واحدة من أكبر عمليات تهريب المخدرات في العالم.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الشهر الماضي، سلطت الضوء على تورط نظام الأسد وميليشيا حزب الله بتجارة المخدرات، وعلاقتهما بأكبر شحنة مخدرات ضبطتها السلطات الإيطالية كانت قادمة من اللاذقية.
وقال مراسل “بي بي سي” في الشرق الأوسط كوينتين سومرفيل، حينها إن المخدرات مصدر رئيسي لتمويل نظام الأسد والجماعة الإرهابية اللبنانية (حزب الله)، وأضاف أن عملية ضبط المخدرات في إيطاليا لم تكن مرتبطة بسوريا وحزب الله فحسب، بل إن الجهتين مرتبطتان “بشبكة أخرى عبر العالم”.
المصدر: أورينت نت