دعا بشار الأسد، إلى صلاة استسقاء في عموم سوريا طلبًا لنزول المطر وإطفاء الحرائق، في وقت مازالت الحرائق تتمدد بأرياف اللاذقية وطرطوس..
وقالت وزارة الأوقاف، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، أمس الجمعة إن الأسد “وجّه للدعوة لصلاة استسقاء بعد صلاة الظهر طلبًا لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق”.
وشارك في الدعوة إلى جانب الوزارة كل من المجلس العلمي الفقهي واتحاد علماء الشام.
وتأتي الدعوة وسط اشتعال 79 حريقًا في ريف اللاذقية، وهو الرقم الأكبر في تاريخ سوريا، بحسب وزير الزراعة حسان قطنا.
ولم يعد فوج إطفاء اللاذقية قادرًا على إحصاء عدد الحرائق، بحسب ما نشره عبر صفحته في “فيس بوك”.
من جهته، تخوف رئيس منظومة إسعاف اللاذقية، لؤي السعيد، من وجود محاصرين في المناطق الجبلية الوعرة التي تنتشر فيها النيران بشكل أسرع نتيجة الرياح، وفقًا لصحيفة “تشرين” الحكومية، مشيرًا إلى نقل 13 حالة اختناق وحالتي وفاة.
وفي ريف جبلة بلغت مساحة الأراضي المحترقة ألفي دونم، وفقًا لرئيس بلدية بنجارو، منير سليمان، والذي أشار إلى أن 20 منزلًا احترقت وتهجر أهلها.
وبحسب الصحيفة، فإن قرية بيت عركوش في منطقة مشتى الحلو احترقت بالكامل، مشيرةً إلى أن النار في اتساع متزايد وتهدد قرى أخرى في المنطقة.
كما نقلت الصحيفة عن رئيس بلدة عيون الوادي، وليام سلوم، إن النيران امتدت إلى بساتين قرية الجويخات.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الحرائق في بانياس تسببت بخسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية واحتراق منازل مواطنين في طرطوس وسط مخاوف من تمدد الحرائق إلى منازل أخرى.
وشهد ريف حماة أواخر آب الماضي، حريقًا ضخمًا وصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار في منطقة عين الكروم، والتهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليه لاحقًا.