يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي، حواراً تفاعليًا “غير رسمي” حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) فرناندو أرياس، و منسق فريق التحقيق والتحديد التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (IIT) السفير سانتياغو أوناتي، والممثل السامي لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو.
و من المرجح أن يركز الاجتماع على التقرير الأول لـ OPCW IIT” حيث قدم آرياس هذا التقرير إلى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتم نشره علنًا في 8 نيسان/ أبريل.
وقد أحال الأمين العام التقرير إلى مجلس الأمن في 15 نيسان / أبريل. وفي اليوم نفسه، عقد المجلس جلسة مغلقة مع “VTC” والممثل السامي ناكاميتسو، حيث كان تقرير “IIT” على ما يبدو الموضوع الرئيسي للمناقشة.
وقد نشر عدد من أعضاء المجلس بياناتهم على المواقع الإلكترونية لبعثاتهم؛ و أوضحت البيانات خلافات صارخة في المجلس فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وعمل المعهد الدولي للتقنية.
وأكد الاتحاد الروسي أنه “ليس لديه شك في أن الغرض الرئيسي للمعهد الدولي للتقنية]سيكون هو تبييض الأعمال العدوانية غير القانونية ضد سوريا” وأن المعهد “يردد الاتهامات التي لا أساس لها”.
فيما أكد أعضاء آخرون، مثل المملكة المتحدة وإستونيا، على ضرورة مساءلة أولئك الذين يعتبرون مسؤولين عن الهجمات، وذكرت ألمانيا أن “المساءلة ضرورية وأن الإفلات من العقاب على هذه الجرائم البشعة ليس خياراً”.
و “أحاطت جنوب أفريقيا” بالتقرير وأعربت عن رغبتها في العمل مع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية لمواصلة بحث التقرير.))
إن عقد هذه الجلسة لمجلس الأمن هو خروج عن القاعدة حيث عادة ما تتم مناقشة مسألة الأسلحة الكيميائية في سوريا في المشاورات كل شهر.
وكان من المقرّر عقد اجتماع اليوم في الأصل كاجتماع رسمي بشأن تنفيذ القرار 2118 ، وقررت “أستوينا” رئيس المجلس لهذا الشهر، عقد اجتماع مغلق وغير رسمي يسمح بمشاركة غير الأعضاء في المجلس، ومنهم ممثل النظام السوري للمشاركة.