أعلنت وزارة الصحة السورية، ومديرية الصحة في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، عن عدم تسجيل أي حالة لمرض “جدري القرود” حتى الآن.
مناطق الحكومة السورية
وقال مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة السورية، زهير السهوي، إن سوريا لم تسجل أي حالة لمرض جدري القردة ولم يبلغ المركز الوطني للوائح الصحية الدولية المعني بالإخطار حتى الآن عن أي جائحة أو وباء بأي توصيات من منظمة الصحة العالمية حتى من دول الجوار.
وبحسب السهوي، فإن “القطاع الصحي الحكومي بجهوزية استباقية من خلال تعميم الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها على كل فرق الترصد المبكر والتقصي الوبائي في المحافظات وللعاملين الصحيين”.
وأضاف بأنه تمت المباشرة بإجراءات الترصد الوبائي خاصة في المعابر الحدودية، للكشف عن الحالات المصابة والإبلاغ عنها بالسرعة المطلوبة منعا لتفشيها محليا قدر الإمكان.
وأوضح أنه “لا توجد أدوية أو لقاحات معينة متاحة لمكافحة جدري القرود، لكن يمكن استخدام لقاح الجدري “في اي جي” ويمكن تلقيح المصاب بعد 14 يوما من التعرض للمرض”.
شمال غرب سوريا
وبالانتقال إلى الشمال السوري، فقد نفت مديرية الصحة في إدلب تسجيل إصابات بفيروس “جدري القرود” في الشمال السوري.
وكان ناشطون وصفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداولت صورًا لطفل في مدينة الدانا بريف إدلب وأنباء عن إصابته بالفيروس.
وقال مدير المكتب الإعلامي في المديرية، عماد زهران، لموقع عنب بلدي، إن الحالة توبعت من قبل المديرية في عيادة خاصة ولا يوجد أي تأكيد على كونها “جدري القرود”.
ماهو جدري القرود؟
تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالمرض في المملكة المتحدة في 7 من أيار الجاري، كان المريض سافر مؤخرًا إلى نيجيريا، حيث يُعتقد أنه أصيب بالفيروس قبل عودته إلى بريطانيا، وفقًا لوكالة الأمن الصحي.
ويعد جدري القرود مرضًا يسببه فيروس من نفس عائلة الجدري ولكنه ليس شديد الخطورة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي “جدري القرود” إلى وفاة ما يصل إلى 1 من كل 10 أشخاص يصابون بالمرض بناءً على الملاحظات في إفريقيا.
يوجد لقاح محدد لـ”جدري القرود”، ولكن لقاح الجدري فعال بنسبة 85% في الوقاية، بناءً على دراسات قائمة على الحالات في إفريقيا، بحسب بيانات “منظمة الصحة العالمية”.
ولم يتضح بعد سبب حدوث هذا الفاشية غير العادية الآن، أحد الاحتمالات هو أن الفيروس قد تغير بطريقة ما، رغم وجود القليل من الأدلة حاليًا التي تشير إلى أن هذا هو المتحور الجديد.
بينما يقول تفسير آخر هو أن الفيروس وجد نفسه في المكان المناسب في الوقت المناسب لينمو، وقد ينتشر “جدري القرود” أيضًا بسهولة أكبر مما كان عليه في الماضي، عندما كان لقاح الجدري مستخدمًا على نطاق واسع، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية.