أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، تصريحاته الأخيرة بشأن سوريا، والتي تتناول محادثته القصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في بلغراد، خريف عام 2021.
ونقل موقع “CNN TURK” عن جاويش أوغلو قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللاتفي، إدغارد رينكيفكس، إن “المعارضة السورية تثق بتركيا، ولم نخذلها أبدًا، لكننا قلنا أن المصالحة ضرورية لاستقرار وسلام دائمين في سوريا”.
وتابع: “أولئك الذين يريدون تحريف كلماتنا يمكنهم فعل ذلك، ونحن نعلم من قام بالتحريف، وسنكسر الأيادي التي امتدت على علمنا، قلنا ما نقوله دائماً، بغض النظر عما يفسره الآخرون”.
وأشار إلى أنه يجب اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل سلام دائم في سوريا … النظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري، الحل الدائم هو الحل الدبلوماسي”.
وأضاف: “نحن نهتم بوحدة أراضي سوريا، وهذا كان هدف المعارضة من تشكيل فريق تفاوضي للتفاوض على هذه العملية الانتقالية مع النظام”.
“الحركة القومية” تؤيد التقارب
وبعد تصريحات جاويش أوغلو بأنه أجرى “محادثة قصيرة” مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، صدر موقف بشأنها من حزب “الحركة القومية”.
وعلق رئيس حزب “الحركة القومية”، دولت بهجلي، في 15 من آب الحالي، في بيان، أن “خطوات تركيا تجاه سوريا قيمة ودقيقة”، بحسب ما نقلت وكالة “ahaber” التركية.
وأضاف، وهو حليف “العدالة والتنمية” في الحكم، أن “الكلمات البناءة والواقعية لوزير خارجيتنا فيما يتعلق بإحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي نفخة قوية للبحث عن حل دائم”.
وكان جاويش أوغلو كشف الأسبوع الماضي، عن أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.
واعتبر جاويش أوغلو، أنه من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.
وولّدت تلك التصريحات، ردود فعل “غاضبة” في شمال غرب سوريا، تجلت بمظاهرات شددت على رفض “المصالحة” مع الأسد.
الخارجية التركية تفسر تصريحات جاويش أوغلو السابقة
تبع ذلك، صدور بيان توضيحي من الخارجية التركية، شددت من خلاله على ضررة حل الصراع في سوريا كليا، وفقًا لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مج لس الأمن الدولي رقم “2254”، بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي.
واعتبر البيان أن القضايا التي عبر عنها الوزير التركي، مولود جاويش أوغلو، بالأمس، تشير إلى ذلك من خلال توفير الحماية المؤقتة لملايين السوريين.
وستواصل تركيا مساهمتها النشطة في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة، للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، وفق البيان.