قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده على استعداد كامل لدعم النظام السوري في مواجهة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول“، اليوم الأربعاء عن جاويش أوغلو قوله، إن بلاده أجرت سابقًا محادثات مع إيران بخصوص إخراج “الإرهابيين” من المنطقة، مضيفًا، “سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام السوري في هذا الصدد”.
وأشار إلى أنه من الحق الطبيعي للنظام السوري أن يزيل “التنظيم الإرهابي” من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة (الجيش الوطني) “إرهابية”.
أمريكا وروسيا لم تفيا بوعودهما
وأضاف أن الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج “الإرهابيين” من المنطقة، مبدياً انزعاجه من تعزية واشنطن بمقتل قيادية في “ قوات سوريا الديمقراطية”، واعتبرها مؤشرًا على “عدم صدقها في محاربة الإرهاب”.
وتشكّل “وحدات حماية الشعب” العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، فيما تعتبرها تركيا منظمة “إرهابية” مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK).
وتتكون ”وحدات حماية الشعب”، من فصائل مسلحة كردية مدعومة من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “ داعش” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وغير معترف بها من قبل النظام السوري،
وخلال الفترة الماضية، تحدثت وسائل إعلام سورية محلية عن إرسال تعزيزات لقوات النظام السوري نحو الشمال السوري.
كما صرح مسؤولون من “ قوات سوريا الديمقراطية” عن اتفاقية مع حكومة النظام، أفضت لإرسال “أسلحة ثقيلة” إلى خطوط التماس ولاسيما في منطقة منبج.
سياسة تركيا الحالية
بحسب ما جاء في موقع وزارة الخارجية التركية حول سياسة تركيا الحالية، فإنها تسعى في الوقت الحالي لتطبيق سياسة “صفر مشكلات” على الصعيد العالمي.
ووفق الخارجية التركية، فإنها واستنادًا إلى هذا المفهوم، بدأت أنقرة بالتطبيع مع كل من دول السعودية وأرمينيا ومصر والإمارات وإسرائيل ودول أخرى، الأمر الذي توليه أهمية كبيرة لرؤية النتائج الإيجابية لهذه السياسة في محيطها القريب، أي في علاقاتها مع جوارها.
ومن هذا المنطلق، فإن سياسة “صفر مشكلات مع الجوار”، تعتبر شعارًا يلخّص تطلعات الحكومة التركية حيال علاقاتها مع الدول التي تجمعها معها حدود مشتركة.
وفي أيلول الماضي، تحدثت صحيفة “ديلي صباح” التركية، في مقال للكاتب برهان الدين دوران، عن عدم وجود توجه تركي حالي في الصراع السوري حالياً نحو إسقاط النظام، بل الهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين بطريقة كريمة وقطع الطريق على أي وجودلـ (وحدات الحماية الكردية وpyd وpkk) في شمال سوريا.
وأوضح كل ما تفعله تركيا من إيجادٍ للمناطق الآمنة والوجود العسكري التركي في إدلب يخدم هذه الأغراض. وبهذه الطريقة منعت تركيا، النظام السوري وروسيا من شن حملة عسكرية كبيرة في شمال غرب سوريا، كانت لو حدثت ستؤدي لنزوح 4 أو 5 مليون سوري إلى أراضيها.