يواجه طلاب جامعة “غازي عنتاب” في فروعها شمال غرب سوريا، خطر “ضياع المستقبل” مجددًا جرّاء قرار الجامعة الي تهدد حياتهم العلمية والمهنية.
وأبلغ موظف في شؤون الطلبة طلاب الجامعة قبل أيام، من خلال تسجيل صوتي عبر “واتساب” ورسالة نصية، بضرورة تقديم امتحان الشهادة الثانوية في مديرية التربية والتعليم لإتمام التعليم الجامعي.
وجاء في الرسالة أن على الطلاب الذين لا يملكون وثيقة تعديل الشهادة (دينكليك) التقديم على امتحان الشهادة الثانوية في مديرية التربية للحصول على شهادة ثانوية جديدة مع “دينكليك”.
وأضافت الرسالة أن آخر موعد للتقديم على الامتحان في التربية هو 14 من نيسان الحالي، مؤكدة أن هذا الامتحان الأخير الذي لن تشترط التربية عمرًا معينًا لدخوله.
هذا، ونظم عشرات الطلاب في الجامعة وقفات احتجاجية رفضًا للقرار الصادر عن الجامعة، والذي يهددهم بالحرمان من شهادتهم الجامعية، رافعين شعار “لا يمكن حل المشكلة بخلق مشكلة أكبر”.
مشكلة “الدينكليك”
وتعود المشكلة التي ظهرت آثارها خلال العام الدراسي الحالي إلى أن الجامعة منحت “دينكليك” لأول دفعتين من الطلاب المسجلين في فروعها في شمال غرب سوريا مخالفة شرط تواجد الطالب في تركيا وامتلاكه إقامة أو بطاقة حماية مؤقتة، لكنّها امتنعت عن تعديل شهادة الطلاب المسجلين رسميًا في كلياتها خلال السنوات اللاحقة.
ولم تتمكن الجامعة في السنوات اللاحقة من إجراء تعديل لشهادات الطلاب بسبب قيود تتعلق بالتعديل وبوزارة التربية التركية، وذلك بحسب تصريح بلال خليفة المحاضر ومدير الشؤون الإدارية في كلية التربية التابعة لجامعة غازي عنتاب في عفرين.
وأضاف خليفة، لتلفزيون سوريا، أن الجامعة تشترط وجود وثيقة تعديل للشهادة الثانوية “دينكلك” لضمان تخرج الطالب منها بشكل نظامي، مضيفاً أن الجامعة لجأت لحل اعتبرته مناسباً يقتضي بحصول الطالب على الشهادة الثانوية مجدداً بحيث تكون صادرة عن المجالس المحلية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وذلك لكون شهادات المتقدمين للامتحانات عبر المجالس المحلية تصدر عن وزارة التربية التركية ومرفقة بوثيقة “دينكليك”.
كليات جامعة عنتاب شمال سوريا
وكانت افتتحت جامعة غازي عنتاب كليات تابعة لها في مدن شمال وشرق حلب بمرسوم رئاسي صادر من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في الرابع من تشرين الأول عام 2019.
وتوزعت الكليات على المدن الرئيسية وفق التالي: كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب، كلية العلوم الإسلامية في مدينة اعزاز، كلية التربية في مدينة عفرين.
وفي عام 2020 تم إحداث كليات جديدة في المدن ذاتها تشمل العلوم والرياضيات واللغة التركية والعلوم السياسية والعلوم الاجتماعية، بالإضافة لافتتاح معاهد للفروع الطبية وغيرها في مدينة جرابلس.
وتدعم تركيا العملية التعليمية في مناطق ريف حلب الشمالي، عن طريق وزارة التربية التركية، ومديريات التربية في ولايات الجنوب التركي (هاتاي، كلّس، غازي عنتاب).