قالت صحيفة الغارديان في تقرير، إن شعبية أحمد العودة، قائد مجموعة شباب السنة في الجيش السوري الحر سابقا “تزداد قوة”، وصعوده “يشكل تهديدا ليس فقط للنظام، وإيران وحزب الله، ولكن أيضا لمموليه الروس”.
ويشير التقرير إلى أن موسكو دفعت دمشق إلى تجنيد ماسمتهم “معارضي درعا” في قوة أمنية محلية جديدة تعرف باسم الفيلق الخامس.
وأضافت الغارديان، بعد طرد قوات الحكومة السورية تنظيم الدولة من جنوب سوريا، رفض معظم الرجال الذهاب للقتال في إدلب، وأبرزهم وحدة عودة، المعروفة باسم اللواء الثامن.
وبحسب المحلل عبد الله الجباسيني، خبير في درعا بمعهد الشرق الأوسط، فإن 7 آلاف رجل على الأقل انضموا إلى اللواء الثامن في يونيو/حزيران وحده.
واندلعت مظاهرات متفرقة في درعا ومدينة السويداء القريبة ذات الأغلبية الدرزية على مدى الأسابيع الستة الماضية احتجاجا على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
ويقول التقرير إنه “إدراكا لإمكانية التصعيد العسكري إذا ما تم دمج القوات الإيرانية وقوات “حزب الله” بشكل كامل بالقرب من إسرائيل، فقد قامت روسيا بحماية الاستقلال الذاتي للجنوب وأحبطت إلى حد كبير محاولات النظام لسحق التمرد الوليد”.
أما إليزابيث تسوركوف، من معهد أبحاث السياسة الخارجية في روسيا وهي على دراية واسعة بديناميكيات جنوب سوريا، فتقول إن “روسيا أدركت أنها بحاجة إلى حلفاء بين الأغلبية السنية من العرب في المنطقة. إنها تحاول كسب ثقة السكان من خلال مساعدة السكان المحليين على معرفة ما حدث لأحبائهم الذين اختفوا في سجون النظام”.
وبحسب التقرير إن “خطاب الشهر الماضي في جنازة رجال الفيلق الخامس الذين قتلوا بواسطة عبوة ناسفة، والتي كان من المحتمل أن يكون قد زرعها الموالون للنظام، أول إشارة واضحة له (عودة) بأنه ليس مخلصا تماما لموسكو، وقد ثبت أنها لحظة فاصلة”.
المصدر: الغارديان