يسير المناخ العام لأسعار المنتجات الغذائية والحمضيات والخضار والفواكه في مناطق سيطرة النظام السوري بشكل تصاعدي، متجها نحو مزيد من الارتفاع في سعر تلك المواد، وفق ما تؤكده تصريحات حكومية سورية.
توقعات بارتفاع سعر الزيت
وتوقع موقع مختص بالشأن اﻻقتصادي، اليوم الأحد ارتفاع سعر زيت الزيتون في سوريا على الرغم من الحديث عن منع تصديره.
وقال موقع “أخبار سوريا اﻻقتصادية” المحلي، إنه رغم منع حكومة النظام تصدير الزيت، فإنه من المتوقع ارتفاع سعره إلى 250 ألف ليرة سورية للصفيحة سعة 16 ليترا،مستندا إلى تصريحات منسوبة لرئيس مجلس زيت الزيتون سامي الخطيب.
يشار إلى أن أسعار المواد التي يمنع منع تصديرها، كالبطاطا والزيت، تعتبر اﻷكثر غلاء خلال اﻷيام القليلة الماضية.
وعلّقت حكومة النظام تصدير “زيت الزيتون” لفترة محدودة، وفقا لخطة اقتصادية تهدف لاستقرار سعر الزيت في السوق المحلية، حسب زعمها في بداية شهر آب الماضي.
توقعات بارتفاع أسعار الحمضيات
وقبل يومين، كشف وزير الزراعة في حكومة النظام محمد حسان قطنا عن إنتاج العام من الحمضيات والتي قال إن المحصول لهذا العام يقارب محصول العام الفائت، متوقعاً أن تشهد أسعار الحمضيات ارتفاعاً.
وأضاف في تصريح لإذاعة “شام اف ام” الموالية،الجمعة، أن إنتاج الحمضيات لهذا العام 770 ألف طن فيما بلغ حجم الإنتاج العام الفائت 700 ألف طن.
وأوضح أن معدل الإنتاج السنوي يزيد على مليون طن ولكن عدم توفر المياه وانخفاضها في السدود أثروا على الإنتاج، متوقعاً ارتفاع أسعار الحمضيات هذا العام، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف على المزارع.
وسجل إنتاج الحمضيات في سوريا انخفاضا خلال العام الفائت، بمعدل 300 ألف طن، مقارنة بالأعوام السابقة القليلة، والتي وصل الإنتاج فيها إلى 1.1 مليون طن، حيث انخفض الإنتاج بنسبة وصلت إلى 25%.
لا انخفاض قريباً في أسعار الخضار والفواكه
كذلك الأمر، فإن تصريحات مسؤولين في حكومة النظام السوري، توحي باستمرار ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في سوريا.
وتحدث عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق أسامة قزيز، عن أنه لا بوادر خلال الفترة القريبة القادمة لانخفاض أسعار الخضار والفواكه، وليس هناك أي مؤشرات توضح بأن هناك انخفاضاً في الأسعار في الأيام القادمة.
وبيّن قزيز لصحيفة “الوطن” المحلية، بأن قلة الأمطار حالياً أثرت على الحمضيات بشكل خاص وأدت إلى دخول حشرة الدودة بنسبة قليلة حالياً داخل الحمضيات.
ولفت إلى أن الكميات الواردة إلى سوق الهال يومياً من الخضر والفواكه بالمجمل هي كميات كافية ومن جميع الأنواع وتغطي حاجة أسواق دمشق وأسعارها تعتبر “طبيعية” عدا الحمضيات، مبيناً بأن صنف الكرمنتينا سعره مرتفع حالياً وتجاوز الكيلو منها حالياً 1000 ليرة لأنها باتت في نهاية موسم إنتاجها.
وحول ارتفاع أسعار البندورة في الأسواق ووصول سعر الكيلو منها إلى 1000 ليرة بعد أن كان منذ نحو أسبوع بحدود 600 ليرة، اعتبر قزيز بأن أسعار البندورة في الأسواق طبيعية ولم ترتفع عن الفترة السابقة.
ونوه إلى وجود صنف واحد من البندورة يعتبر سعره مرتفعاً قياساً للأنواع البقية وهو من النوع الأول إنتاج منطقة بانياس ويباع بالجملة بسعر 800 ليرة.
ووصل سعر الكيلو الواحد من إنتاج منطقة بانياس بالمفرق لحدود 1000ليرة وتشكل كميته فقط 10 في المئة من الكمية الواردة إلى سوق الهال بدمشق.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني من ارتفاع كبير في أسعار الخضار والفواكه وتجاوزت الحدود الطبيعية، بحيث يعجز الكثير من السوريين عن شراء غالبية الخضار والمزروعات الحقلية البسيطة، لأسباب عديدة، كارتفاع أسعار الصرف وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية، وتأثيراتها على الأسواق والأسعار والحياة اليومية.
ويتذرع النظام السوري، أن الارتفاع الجنوني في الأسعار هو نتيجة للتدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد جرّاء العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفق “قانون قيصر”.