قالت صحيفة “واشنطن تايمز” أن الحكومة البريطانية أرسلت أدلة إلى الولايات المتحدة، بشأن اثنين من البريطانيين لدى تنظيم “داعش”، متهمين بتعذيب و”قطع رؤوس الرهائن الغربيين” في سوريا.
وبحسب الصحيفة، أن أليكساندا كوتي والشفيع الشيخ، متهمان بالانتماء إلى خلية تابعة لتنظيم “داعش” يطلق عليها اسم “البيتلز” كانت وراء مقتل رهائن غربيين.
وجاء إرسال الأدلة في أعقاب حكم أصدرته المحكمة العليا في المملكة المتحدة، الثلاثاء الماضي، برفض طعن قانوني جديد للحكومة البريطانية قدمته والدة أحد المحتجزين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية طلبت مساعدة بريطانيا في القضية، لكن خلافاً قانونياً على استخدام عقوبة الإعدام أدى إلى عرقلة التعاون، في حين أوضحت الولايات المتحدة الشهر الماضي أن الرجلين لن يعدما إذا أدينا.
كما رفعت والدة أحد المشتبه بهما دعوى لمنع استخدام أي دليل بريطاني ضد المتهم في أي محكمة أمريكية، وفازت بالدعوى لكن حكم المحكمة العليا، الثلاثاء الماضي، رفع هذا الحظر.
من جهته، رحب المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية، مارك ريموندي، بالقرار وقال “نحن سعداء بقرار المحكمة العليا في المملكة المتحدة، ونشعر بالامتنان لأن الحكومة البريطانية قدمت لنا الأدلة، وأكدت التزامها بالتعاون مع جهودنا للتحقيق مع إرهابيي داعش المحتجزين حاليًا لدى الجيش الأمريكي ومقاضاتهم”.
وأضاف ريموندي “نظل ملتزمين بمحاسبة هؤلاء المتهمين وتحقيق العدالة لضحايا نشاطهم الإرهابي”.
وألقي القبض على المقاتلين من قبل ميليشيا يقودها الأكراد مطلع عام 2018، واحتجزت القوات الأمريكية الرجلين ونقلتهما إلى قاعدة عسكرية في العراق.
وكان الشيخ وكوتي يشكلان خلية تابعة لتنظيم “داعش” مؤلفة من أربعة بريطانيين تعاملوا مع رهائن وتم قطع رؤوس بعضهم في النهاية خلال مقاطع فيديو دعائية، وأطلق على ضحاياهم لقب “البيتلز” بسبب لهجاتهم.
ويُعتقد أن الخلية لعبت دورًا في مقتل 27 شخصًا، بما في ذلك جيمس فولي، الصحفي الأمريكي الذي كان ضحية قطع رأس في وقت مبكر من عام 2014، وأمريكيين آخرين هما، ستيفن سوتلوف وبيتر كاسيج.
ووفق “اورينت نت” سبق أن قُتل عضو ثالث في الخلية، محمد موازي، بغارة جوية عام 2015 في سوريا، يُعرف باسم “الجهادي جون”، الذي يعتقد بأنه قطع رأس الرهائن الأمريكيين والبريطانيين، بينما يسجن العضو الرابع في الخلية، عين ديفيس، في تركيا بتهمة الإرهاب.