وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حوالي 150 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال شهر آب الماضي، معظمها على يد قوات النظام.
وقالت “الشبكة” في تقريرها الصادر يوم أمس الأربعاء، إنَّ 146 شخصا تعرضوا للاعتقال التعسفي، بينهم أربعة أطفال، خلال شهر آب المنصرم، مشيرة إلى توثيق حالات اعتقال بحق لاجئين عائدين من لبنان إلى سوريا، وأنَّ العودة ما زالت غير آمنة.
وأضافت أن 58 حالة اعتقال من مجموع الاعتقالات كانت على يد النظام السوري، تحول 44 منهم إلى مختفيين قسرياً. و36 على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، بينهم 3 أطفال، تحول 32 منهم إلى مختفيين قسرياً، إضافة إلى 31 معتقل على يد فصائل المعارضة المتنوعة.
وأكد التقرير أن قوات النظام لم تتوقف في شهر آب عن ملاحقة السوريين على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم المكفولة بالدستور والقانون الدولي، ولفت إلى أن الملاحقات والاعتقالات التعسفية طالت عدداً من المواطنين السوريين الذين تشردوا من المناطق التي استعادت الميليشيا السيطرة عليها.
وأوضح التقرير أنَّ حكومة النظام لم تفِ بأيٍّ من التزاماتها في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كما أنَّها أخلَّت بعدة مواد في الدستور السوري نفسه.
ولفت التقرير إلى أن قوات النظام استمرَّت في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحوَّل قرابة 65 % من إجمالي المعتقلين إلى مخفيين قسرياً ولم يتم إبلاغ عائلاتهم بأماكن وجودهم.