تم التوصل لاتفاق تهدئة جديدة في درعا اليوم الثلاثاء، لمدة 24 ساعة مع إحياء مسار المفاوضات بين لجنة التفاوض وضباط النظام وروسيا حول المدينة.
ونقلت وكالة “نبأ” المختصة بأخبار محافظة درعا، عن مصدر مطلع قوله إن لجنة التفاوض قدّمت مساء أمس مقترحاً جديداً ينهي التوتر والتصعيد في درعا البلد.
مقترحات اللجنة المركزية
و ينص المقترح على تواجد قوات عسكرية تابعة للنظام (فرع الأمن العسكري والفرقة 15) إلى جانب عناصر من الفيلق الخامس ضمن مواقع عدة في درعا البلد والأحياء الأخرى.
وأشار المصدر إلى أن من بين البنود المقترحة للتوافق عليها تنفيذ عملية تفتيش في بعض الأحياء السكنية برفقة أعضاء من اللجنة المركزية في درعا البلد
و يُتوقع أن يرد النظام وروسيا على مقترح لجنة التفاوض اليوم مع إعطاء المجال لتهدئة مؤقتة.
وكانت جولة من المفاوضات بين الطرفين، فشلت ظهر أمس الإثنين، بعد إصرار ضباط اللجنة الأمنية في النظام السوري على شروطها وأبرزها تمركز قوات عسكرية تابعة للمخابرات والجيش في درعا البلد والأحياء الأخرى وتسليم جميع الأسلحة إضافة إلى القيام بحملة تفتيش واسعة فيها.
جاء ذلك بعد ساعات من زيارة وزير الدفاع في حكومة النظام العماد علي أيوب إلى درعا ولقائه بضباط اللجنة الأمنية والضابط الروسي “أسد الله” في مركز مدينة درعا.
تعزيزات وحصار
في السياق، استقدمت قوات النظام دبابات وعربات مجنزرة إلى محاور عدة في درعا أبرزها جمرك درعا القديم والجهة المقابلة لحي المخيم تزامناً مع خروج آليات عسكرية أخرى من منطقة الضاحية باتجاه درعا البلد.
كما وتحاصر قوات “الغيث” التابعة للنظام، منذ أيام، مئات العائلات في مناطق عدّة بدرعا أبرزها “تل السلطان – غرز – طريق غرز درعا – منطقة النخلة – شرق سد درعا – جنوب درعا – (منطقة الشياح) – منطقة الخشابي جنوبي جمرك درعا البلد”، وتمنع وصول الغذاء والدواء إلى المُحاصرين في تلك المناطق.
ويأتي هذا، فيما يدخل حصار قوات نظام الأسد الخانق لدرعا البلد يومه التاسع والثلاثين.