أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 25 إصابة.
وبينت الوزارة في بيان أمس السبت، أنه تم تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا فيما تم شفاء حالة ليصبح إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد حتى الآن 25 إصابة شفي منها 5 حالات.
وكانت وزارة الصحة أعلنت شفاء أربع حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورنا خلال الفترة الماضية فيما توفيت حالتان بالفيروس.
وقرر “الفريق الحكومي” المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا، تمديد تعليق الدوام في المدارس والجامعات حتى 2 من شهر أيار القادم، إضافة للموافقة على تقديم “بدل تعطل” للعمال المياومين والموسميين وعمال المهن الحرة الذين توقفت أعمالهم نتيجة الإجراءات الاحترازية والاستمرار بصرف أجور المدرسين الوكلاء والمكلفين بالعمل بنظام الساعات المتوقفين عن العمل خلال فترة تعليق الدوام في المدارس.
كما طلب “الفريق الحكومي” التشدد بتطبيق إجراءات الحظر المفروض في جميع المناطق لتقييد الحركة والحد من التجمعات التي من شأنها التأثير سلباً على “السلامة العامة”.
في حين، قال رئيس مركز الحجر الصحي في المستشفى المتنقل الجامعي في حمص غسان طنوس إنه تمّ الجمعة إخراج 14 حالة من الحالات الموجودة في مركز الحجر الصحي المؤقت الكائن في المستشفى المتنقل بالمدينة الجامعية بعد أن أتمّوا فترة الحجر البالغة 14 يوماً والتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد سريرياً ومخبرياً، لافتاً إلى “أنه سيتم إخراج 22 شخصاً آخرين غدا و30 حالة أخرى السبت المقبل”.
وأضاف أن عدد الحالات الموجودة حالياً في مركز الحجر الصحي 88 حالة بعد إحضار حالة جديدة، قائلاً إن “جميع الحالات الموجودة حالياً لأشخاص قدموا من خارج البلاد ودخلوا سوريا بطرق غير شرعية”.
وقدّر الباحث في المركز السوري لبحوث السياسات والمستشار في “تشاتام هاوس” السوري زكي محشي أن “الحكومة السورية تجري مئة اختبار يومياً، نصفها في دمشق. فيما الوضع في باقي البلاد ضبابي”.
وقال في مؤتمر عبر الإنترنت، إن العاملين في الرعاية الطبية هناك “يعتقدون أن عدداً كبيراً من الأشخاص يموتون بأعراض الفيروس، لكن الأجهزة الأمنية تأمرهم بعدم الكشف عنها وبخاصة إلى وسائل الإعلام”.
وأشار محشي إلى أن القوات المسلحة التركية أعلنت استعدادها لإجراء فحوص على المدنيين الذين يعبرون الحدود، لكن العمليات لم تبدأ بعد.
وحذر المركز السوري من “الآثار الكارثية لتسييس وباء “كوفيد-19″ من قبل الحكومة السورية، التي تستفيد من الوباء للّعب بأرواح ملايين الأشخاص الذين هم خارج سيطرتها”.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مصادر في محافظة السويداء القريبة من العاصمة دمشق، قولهم أنه يتم إجراء “مراسم جنائز غريبة” داخل سيارات إسعاف وتدفن الجثث بطريقة سريعة، لأشخاص كانوا قد أصيبوا بالتهاب رئوي حاد.
وكشف أحد الركاب الذين تم عزلهم بعد عودته من إيران، للصحيفة البريطانية، أن المنشأة التي تم عزله فيها غير صحية، وقال: “المراحيض تحتاج إلى مراحيض”، وفق تعبيره.
الراكب الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، شدد على أنه لم يخضع لاختبار “Covid-19” على الرغم من طلبه إجراء فحص للتأكد من خلوه من المرض.
وفي شمال شرق البلاد، فرضت الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا حجراً صحياً مؤقتاً على قرية أم الحوش التابعة لمدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، بعد دخول عسكري تابع لقوات النظام مشتبه بإصابته بفيروس كورونا إلى القرية. وقالت إن العسكري المسرّح دخل من دون تنسيق بين الإدارة وقوات النظام.
وفي السياق، قالت موسكو ودمشق إن الولايات المتحدة لا تراقب الوضع الوبائي في مخيمي الركبان والهول للنازحين السوريين، وحذرتا من خطر تفشي فيروس كورونا فيهما.
وقال “مركزا التنسيق الروسي والسوري لشؤون عودة اللاجئين” في بيان، إن المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الأميركية في سوريا “لا تشهد أي إجراءات مراقبة على الوضع الوبائي على الإطلاق”.
وأضاف البيان أن مخيمي الركبان والهول للنازحين يفتقران إلى الأدوية والأطباء المؤهلين، ولا تعمل فيهما مراكز الرعاية الطبية.
من جانبها حذرت لجنة الإنقاذ الدولية، من أنه في مخيم الهول المترامي الأطراف، والذي يسكنه 68 ألف شخص، يمكن أن ينتشر الفيروس بشكل أسرع مما انتشر على متن سفينة “دايموند برينسيس”.
المصدر: “سانا” _ “المدن”.