قال بنيامين ويل، مدير مشروع الأمن القومي “الإسرائيلي” في مؤسسة الحقيقة في الشرق الأوسط (EMET) ومقرها واشنطن، أن تل أبيب تحاول التصدي لطموحات إيران الإقليمية في الشرق الأوسط، بمختلف الأساليب السياسية والعسكرية والاستخباراتية.
وأوضح ويل في مقال نشرته صحيفة جيروزالم بوست أن الرد السياسي هو الشيء المعلن من جانب “إسرائيل” بينما التحرك العسكري والاستخباراتي يكون خلف الكواليس، مشيراً إلى أن الانفجارات الغامضة التي حدثت الأسابيع الماضية في طهران من الصعب النظر إليها دون رؤية البصمات استخباراتية خلفها.
وأفاد ويل أنه من المعروف أن المخابرات “الإسرائيلية” تقوم بمهام جريئة في جميع أنحاء العالم باستخدام أساليب مبتكرة، مثل عملية تهريب الأرشيف النووي الإيراني السري في 2019.
وأضاف مدير مشروع الأمن القومي أن إسرائيل ترد على إيران عبر ثلاث جبهات في سوريا ولبنان وداخل إيران نفسها، مؤكداً أن كل واحد يشكل خطرا بحد ذاته.في سوريا، شنت “إسرائيل” العديد من الغارات الجوية على أماكن تمركز القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها وأماكن الذخيرة والأسلحة، لتجنب وصول شحنات الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية إلى لبنان، مشيراً إلى أنه إتل أبيب حاولت تجنب ضرب أي أصول سورية في هذه الغارات.
وبحسب ويل،التكتيكات “الإسرائيلية” في إيران مختلفة، وتحولت مؤخرا إلى استهداف الأصول والمواقع النووية، وفي هذه الحالة، لا تمارس “إسرائيل” أي خيار عسكري أو غارة جوية، بل هو عمل سري يعتمد على زرع المتفجرات في مواقع مختلفة.
وأكد ويل أن التحدي الأصعب في المواجهة هو “حزب الله” في لبنان، لأنه تنظيم شبه حكومي يعمل بشكل مستقل، ولا يخضع لسلطة الدولة، لذلك لم تلجأ “إسرائيل” إلى الخيار العسكري بل استخدمت الضغوط السياسية والمالية، ولهذا السبب تمارس العديد من الضغوط على مجموعة من الدول لوضع الحزب على قوائم الإرهاب أو فرض عقوبات مالية عليه.