syria press_ أنباء سوريا
كشف برنامج الغذاء العالمي في تقرير أن 12.4 مليون شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مايعادل 60% من تعداد السكن وهو مؤشر غير مسبوق يهدد قدرة السوريين على الصمود.
وبحسب البيانات فإن 1.3 مليون شخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بزيادة قدرها 124% خلال سنة، وقُيم 1.8 مليون شخص إضافي على أنهم معرضون لخطر الوقوع في انعدام الأمن الغذائي.
ووفق التقرير، فإن الرقم أعلى نسبة سُجلت على الإطلاق على مستوى البلاد أُجري في أواخر عام 2020، بحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي.
ورأى برنامج الأغذية أن “التدهور الملحوظ هو في المقام الأول نتيجة النزاع الذي طال أمده، والنزوح الجماعي للسكان الذي أدى إلى تآكل سبل العيش والقدرة على الصمود، بالإضافة إلى أزمة اقتصادية منذ عام 2019”.
إلى هذا، أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي جيسيكا لوسون، إن 12.4 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضحت أنه وبناء على نتائج تقييم وطني في أواخر عام 2020، تبين أن 60 بالمئة من السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن ذلك يمثل زيادة حادة من 9.3 مليون شخص كانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي في مايو من العام الماضي.
وذكرت المتحدثة أن “المزيد من السوريين ينزلقون إلى براثن الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي أكثر من أي وقت مضى”.
وأضافت “من المثير للقلق أن الوجبة الأساسية أصبحت الآن بعيدة عن متناول غالبية العائلات”.
وتابعت “الوضع الاقتصادي في سوريا يتسبب بضغوط هائلة على العائلات التي لم يبق لها أي شيء بعد سنوات من الصراع ويعتمد الكثير منها بشكل كامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة”.
وكان أعرب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في وقت سابق، عن قلقه إزاء انعدام الأمن الغذائي في سوريا، مشيرا إلى أهمية القيام بالكثير لضمان وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات.
وأفاد لوكوك، خلال إحاطته التي قدمها أمس أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة حول سوريا، أن أسعار السلع ارتفعت، منها الضروريات المدعومة مثل الخبز ووقود الديزل المدعوم بأكثر من الضعف منذ أيلول.
وأشار إلى أن أكثر من 80% من العائلات النازحة في جميع أنحاء البلاد لا يغطي دخلها احتياجاتها من الطعام، مفيدا بأن نسبة التقزم بين الأطفال في الشمال الغربي ارتفعت 5% هذا العام.
وطالب لوكوك بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وبضمان الوصول الآمن للوكالات الإنسانية إلى المحتاجين، حيث إن القانون الإنساني الدولي يحتم أن تسمح جميع الأطراف بمرور الإغاثة الإنسانية السريعة بدون إعاقات، وأن تسهلها للمدنيين المحتاجين.
كما تحدث نائب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، راميش راجاسنغهام، في 25 من تشرين الثاني الماضي، عن الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤكدا أن الناس صاروا غير قادرين بشكل متزايد على إطعام أسرهم.