وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها، أبرز انتهاكات تنظيم “داعش” بحق المجتمع السوري، و”إسهامه في تشويه الحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة”.
وقالت”الشبكة” في تقريرها الصادر أمس الخميس، إن التنظيم قتل 5 آلاف و43 شخصا، منذ ظهوره في نيسان 2013 حتى كانون الثاني 2022.
حصيلة القتلى المدنيين على يد “داعش” وتوزعهم
وجاء من بين حصيلة القتلى 958 طفلًا و587 سيدة (أنثى بالغة) على يد التنظيم أو بسببه، وتوزعت حصيلة القتل بحسب طبيعتها بين الأعمال القتالية غير المشروعة، والتعذيب، والإعدام من خلال إجراءات موجزة وتعسفية، واهمال الرعاية الصحية.
وتصدّرت محافظة دير الزور بقية المحافظات بحصيلة ضحايا القتل الموثّقة، وبلغت بـ 30.43%، تليها حلب ثم الرقة ثم حمص، فيما كان عام 2017 هو الأسوأ من حيث حصيلة ضحايا القتل خارج نطاق القانون، يليه عام 2016 ثم 2015، يليه 2018.
الاختفاء القسري
وسجل التقرير ما لا يقل عن ثمانية آلاف و684 شخصًا، بينهم 319 طفلًا و255 سيدة (أنثى بالغة)، لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى التنظيم.
ونفّذ تنظيم “داعش” ما لا يقل عن 5 هجمات بأسلحة كيميائية، كانت جميعها في محافظة حلب، وتسببت بإصابة 132 شخصًا، كما اتبع أساليب تعذيب مشابهة لما مارسه النظام السوري، بحسب التقرير.
وقال التقرير إنَّ المختفين قسرياً لدى تنظيم “داعش” قضية عالقة منذ سنوات، وإن ما يميز هذه القضية أنه لم يتم الكشف عن مصيرهم على الرغم من السيطرة على كل مراكز الاحتجاز التي كانت تابعة للتنظيم.
التعذيب من عناصر التنظيم
وبحسب التقرير فقد تعرض المحتجزون لدى تنظيم “داعش” لأساليب تعذيب غاية في القسوة؛ وقد اتبع التنظيم أساليب تعذيب مشابهة لما مارسه النظام السوري.
وعرض التقرير 17 من أساليب التعذيب التي تميَّز بها التنظيم، بمعنى أنه مارسها بشكل متكرر وكثيف، تراوحت مابين 15 أسلوبا جسديا، و أسلوبين نفسيين.
اقرأ أيضاً أطفال بلا نسب… إرث شريعة داعش في سورية
وحمّلت “الشبكة السورية” قوات التحالف، مسؤوليات مدنية وقانونية وحقوقية، لدورها الجوهري في القضاء على التنظيم.
وأشارت إلى أن إهمال المجتمع الدولي ومجلس الأمن حل النزاع في سوريا، ساهم في تعزيز قوة التنظيم ونشر الفكر المتطرف.
وأوصت “الشبكة” في ختام تقريرها مجلس الأمن والمجتمع الدولي بدعم المنظمات المحلية والمجتمعات التي تساهم في نشر الوعي الديني والسياسي القائم على احترام حقوق الإنسان.