وثق مكتب “توثيق الشهداء” أمس الأربعاء، مقتل 37 شخصاً في درعا خلال شهر آب الماضي، مع تصاعد عمليات القصف والاشتباكات في المحافظة.
وقال مكتب التوثيق في بيان، إنه وثق مقتل 37 شخصًا، قُتل ثلاثة منهم نتيجة القصف المدفعي والصاروخي، و11 مقاتلًا في المواجهات المباشرة بين مقاتلي النظام وأبناء مدينة درعا والريف الشرقي والغربي.
بينما سقط 9 ضحايا في عمليات اغتيال واستهداف مباشر بالرصاص وإعدام ميداني، بينهم أربعة من مقاتلي المعارضة السابقين، إضافة إلى 5 أشخاص تحت التعذيب في سجون النظام.
وكان النظام، تسبب بمقتل 52 شخصًا من أبناء محافظة درعا خلال شهر تموز 2021 ، بينهم 11 طفل و سيدتان، بحسب مكتب التوثيق.
بدورها، أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن محافظة درعا، تصدرت حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلهم النظام السوري في سوريا الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً الشبكة السورية: مقتل 94 مدنياً في سوريا الشهر الماضي
حياة المدنيين في خطر
والشهر الماضي، دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار فوري في مدينة درعا، بعد إجبار 18 ألف شخص على النزوح من مناطقهم بسبب التصعيد العسكري.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، في بيان صادر في 5 من آب، إن “الصورة الصارخة المنبثقة من درعا البلد وأحياء أخرى، تؤكد مدى تعرض المدنيين هناك للخطر، بسبب العنف والقتال المستمر تحت الحصار”.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، صُنفت الحملة العسكرية بأنها الأكثر خطورة منذ عام 2018، بعد اتفاقات المصالحة التي توسطت فيها روسيا.
كما طالبت منظمة العفو الدولية أواخر الشهر الماضي، حكومة النظام السوري برفع الحصار المستمر منذ شهرين على درعا البلد،.
ودعت المنظمة، حكومة النظام للموافقة على دخول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المنطقة التي يعيش فيها حوالي 20 ألف شخص في ظروف وصفتها بـ”المزرية”، في ظل ندرة الإمدادات الغذائية والرعاية الصحية.
وامس الأول، توصلت اللجنة المركزية في درعا، والنظام في محافظة درعا إلى اتفاق نص على “تسوية” أوضاع 34 شخصًا مع تسليم سلاحهم أو ترحيلهم إلى الشمال السوري، ورفع العلم الروسي وعلم النظام السوري على مبنى مخفر العباسية في درعا البلد.
وبمقتضى الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه أمس الأربعاء، ستنشر ثلاث نقاط تابعة لـ”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المشكّل روسيًا، و”الأمن العسكري” .