وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، مقتل ما لا يقل عن 1510 من السوريين بينهم 205 أطفال و260 سيدة، وإصابة نحو 12 ألف آخرين، في هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها قوات النظام السوري منذ بدء الثورة السورية.
وذكرت الشبكة في تقرير، اليوم الثلاثاء، أن قوات النظام نفذت ما لا يقل عن 222 هجومًا كيميائيًا في سوريا بين عامي 2012 و2021، وفق قاعدة بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” لاستخدام الأسلحة الكيماوية.
وبحسب تقرير الشبكة، والذي جاء بمناسبة يوم “إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيماوية”، والذي تم إقراره عام 2015، فإن 184 هجومًا كيماوياً من أصل 222، ارتكبه النظام بعد مصادقته على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013.
وشدَّدت الشبكة في تقريرها أنه، يجب نبذ ومحاسبة النظام السوري ومن يدعمه، وليس إعادة تطبيع العلاقات معه، وخاصة بعد ثبوت تورطه في هجمات ضد المدنيين بالأسلحة الكيماوية من قبل الأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن إعادة تطبيع العلاقات مع نظام، أثبتت العديد من الهيئات المحلية والدولية تورطه في استخدام أسلحة دمار شامل يعتبر دعمًا له ولتكرار استخدامها.
و أصدرت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” تقريرين منفصلين، وحددت فيهما وقوع هجوم كيماوي نفذه النظام السوري على مدينتي سراقب بريف إدلب عام 2018 ، واللطامنة بريف حماة عام 2020.
كما وحددت النظام السوري كمنفذ للهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة سراقب بريف إدلب في 4 من شباط 2018.
برنامج الأسلحة الكيماوية السورية
وبدأ برنامج الأسلحة الكيماوية السوري في منتصف الثمانينيات بتوجيه من كبار الضباط المتعاقبين داخل المخابرات الجوية، بمن فيهم نائب الرئيس للشؤون الأمنية، الضابط علي مملوك، والمدير السابق للمخابرات الجوية، جميل الحسن.
وعملت أجزاء من إدارات البرنامج الكيماوي السوري بشكل وثيق مع خبراء من روسيا وكوريا الشمالية وإيران.
وعندما بدأت الثورة 2011، بدأ مركز الأبحاث (SSRC) بتوفير الأسلحة والمعدات الأخرى لحكومة النظام السوري لقمع المظاهرات واستعادة الأراضي من قوات المعارضة، بحسب ما جاء في بحث مبادرة “عدالة المجتمع المفتوح” وشركة “ArcticWindSolutions” المختصة بتحليل البيانات.
اقرأ أيضاً بحث يتناول برنامج إنتاج أجهزة الأسلحة الكيماوية السورية
ويشرف اليوم مركز البحوث على تطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية وأنظمة إيصالها، وتخزين الأسلحة، وتركيب الرؤوس الحربية الكيماوية على الصواريخ قبل الهجوم مباشرة.