وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” اعتقال قوات النظام السوري 62 لاجئاً فلسطينياً في درعا ومخيمها جنوبي سوريا منذ آذار 2011 ولغاية منتصف تشرين الثاني الفائت.
وذكرت المجموعة في تقرير لها، الإثنين الماضي، أن أهالي المعتقلين الفلسطينيين السوريين عامة وفي درعا على وجه الخصوص ناشدوا عبر “مجموعة العمل” الأمم المتحدة ومنظماتها للضغط على النظام السوري لإطلاق سراحهم.
وطالب التقرير بأن يتم شمل المعتقلين الفلسطينيين بعمليات إطلاق سراح بعض المعتقلين على إثر “التسويات” في درعا، والتي بدأت في 6 من أيلول الماضي.
وأكدت أن مصير المئات من المعتقلين الفلسطينيين مازال مجهولاً، مشيرةً إلى أن ما يجري داخل معتقلات النظام للفلسطينيين “جريمة حرب بكل المقاييس”.
ولفتت إلى أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب في سجون النظام أكبر مما تم الإعلان عنه.
4048 قتيل فلسطيني في سوريا
إلى ذلك، تشير إحصائيات مجموعة العمل إلى أن عدد اللاجئين الذين قضوا منذ بداية الصراع في سوريا قد بلغ 4048 ضحية.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.
ويخشى النازحون والمهجرون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام السوري، بعد نزوحهم عنها لأسباب أبرزها أمنية، تهدد حياتهم وتشكل خطرًا على عائلاتهم، بحسب تقرير أصدرته “مجموعة العمل” في أيار الماضي.
اقرأ أيضاً ألمانيا.. اعتقال سوري لدوره بقتل مدنيين في مخيم اليرموك
فلسطينيي سوريا
وتراجعت أعداد فلسطينيي سوريا، التي وصلت قبل عام 2011 إلى 650 ألف لاجئ، بشكل كبير إثر موجات اللجوء.
وبحسب تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألفًا، مقابل 160 ألف فلسطيني لجؤوا إلى أوروبا والدول المجاورة.
ويتركز وجود الفلسطينيين في سوريا في عدة مخيمات موزعة بين دمشق و حمص وريف دمشق ودرعا وحلب واللاذقية، أبرزها مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.