أصدر فريق “منسقي استجابة سوريا” اليوم الأحد، تقريراً حول مؤشر حد الفقر والجوع وتكاليف المعيشة للعائلات في شمال غرب سوريا، وذلك عن شهري تموز وحزيران من العام 2022.
وقدّر الفريق، حد الفقر للعائلة الواحدة في تموز الجاري بـ 4162 ليرة تركية، معتمدًا على التصنيفات الدولية لحد الفقر، و 3061 ليرة تركية كحد للفقر المدقع المتعارف عليه عالميًا.
ووفق فريق منسقي الاستجابة، بلغت نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر 86.93%، وفقًا للأسعار الأساسية وموارد الدخل، ونسبة العائلات الواقعة تحت حد الجوع 38.5% من إجمالي العائلات الواقعة تحت خط الفقر.
ينما ازدادت نسبة العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات بنسبة 7.4 بالمئة، لتصل إلى نسبة 60.7 بالمئة.
حد الفقر والجوع في حزيران الماضي
قال التقرير، إن “حد الفقر في شمال غرب سوريا خلال شهر حزيران الماضي، بلغ 3.875 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع 2580 ليرة تركية”.
ولفت الفريق إلى أن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر ارتفعت إلى 86.4 بالمئة، ونسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 37.6 بالمئة، بينما ازدادت نسبة العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات بنسبة 9 بالمئة، لتصل إلى نسبة 53.3 بالمئة.
وأوضح الفريق في ختام بيانه، أن الزيادات تراوحت في الأجور نتيجة تغير أسعار الصرف بين 182 – 219 ليرة تركية.
ازدياد انعدام الأمن الغذائي
كانت كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، كشفتا في حزيران الماضي، عن أن “عدداً كبيرًا” من السوريين معرضون لخطر الوقوع في حالة “انعدام الأمن الغذائي” مابين حزيران الجاري وأيلول المقبل.
ومن المتوقع، وفق المنظمتين، أن تتفاقم أزمة “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، في الفترة من حزيران الحالي إلى أيلول المقبل، بسبب الآثار المتتالية للحرب في أوكرانيا، والتي دفعت أسعار الغذاء والوقود إلى التسارع في العديد من الدول بجميع أنحاء العالم.
يذكر أن سكان شمال غرب سوريا يعتمدون على الليرة التركية منذ حزيران 2020 في معاملاتهم النقدية، بدلاً من الليرة السورية التي تشهد تراجعاً مستمراً أمام الدولار الأميركي.