أصدرت منظمة “هالو ترست” (The HALO Trust)، المتخصصة بإزالة الألغام ومخلفات الحرب، تقريراً يحذر من خطر مخلفات الحرب في شمال غرب سوريا على حياة المدنيين.
وقالت المنظمة في تقرير أمس الأول، إن الضرر الذي خلفه انفجار مخزن للأسلحة في منطقة بابسقا بريف إدلب الشمالي الغربي، في الأول من حزيران الجاري، وهي منطقة تمتلئ بمخيمات النزوح.
وبحسب التقرير، فإن المستودع كان يحتوي على كمية غير معروفة من الأسلحة، مثل قذائف المدفعية وصواريخ الغراد، التي أدت إلى عدة انفجارات متلاحقة.
شظايا تطايرت لمناطق مجاورة
وخلّفت انفجارات المصنع، كمية كبيرة من الشظايا التي تطايرت عبر مناطق واسعة، وصلت حتى بلدات مثل سرمدا وقاح شمال غرب إدلب، مشكلة خطراً على حياة السكان.
وشرعت منظمة “هالو ترست” بمسح منطقة بابسقا إثر الانفجار بـ72 ساعة، لتحديد المخاطر المحتملة من المواد غير المنفجرة، وتقييم الأضرار التي قد يتعرض لها سكان المدينة والنازحون في المخيمات.
وشددت المنظمة على ضرورة إجراء مسح عاجل وفوري لتنظيف وإزالة الذخائر المتفجرة في شمال غرب سوريا، كونها تشكل ضرراً كبيراً على المنطقة.
واعتبرت المنظمة، أن ما أثار الحاجة إلى ضرورة مسح المنطقة للتخلص من الذخائر المتفجرة هو وجود مخزن ذخيرة عسكرية في منطقة مكتظة بالسكان، والتي تشكل مصدر خطر كبير على سلامتهم.
نصف سكان سوريا معرضون لخطر مخلفات الحرب
كان مكتب “برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية”، كشف قبل أيام، عن أن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
وتحدث في تقرير عن أن ما يقارب من 300 ألف ذخيرة متفجرة لم تنفج خلال سنوات الحرب الماضية.
و يسلط التقرير الضوء على حجم وتنوع التلوث بالذخائر المتفجرة والعواقب المحتملة.
وفي عام 2020 كان هناك ما معدله 76 حادثة ذخائر متفجرة مسجلة في اليوم الواحد، أي ما يعادل حادثة واحدة كل 20 دقيقة، بحسب التقرير.
ووفق إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الحصيلة الإجمالية لضحايا انفجار مخلفات الحرب في سوريا منذ بداية عام 2022، وصلت إلى 60 مدنياً بينهم 30 طفلاً و 5 سيدات.
وتعتبر محافظات درعا ودير الزور والرقة وحلب وحماة من أكثر المحافظات التي شهدت سقوط خسائر بشرية جراء انفجار مخلفات الحرب في سوريا.