تواصل تواصل مخابرات النظام السوري، اعتقال عائلات فلسطينية بأكملها منذ بداية الثورة السورية في العام 2011، بحسب ما ذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
وقالت “مجموعة العمل” في تقرير لها أمس الجمعة، إن مخابرات النظام اعتقلت عائلة “مولود خالد العبد الله” المكونة من 6 أشخاص، من أحد حواجزها في حي التضامن بدمشق عام 2013.
وذكرت أن النظام اعتقل أيضاً عائلة فلسطينية مكونة من 10 أشخاص في حي التضامن بدمشق في 2013، بالإضافة إلى اعتقال 4 أشقاء فلسطينيين من عائلة “داوود” خلال السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن أجهزة النظام الأمنية ما زالت تعتقل اللاجئ الفلسطيني توفيق جبالي ونجليه من أبناء مخيم اليرموك منذ عشر سنوات إلى الآن، حيث تم اعتقالهم من قبل عناصر حاجز شارع النسرين التابع للنظام.
ووفق المجموعة، مازال مصير اللاجئ الفلسطيني محمد خير سليمان وولديه نايف وأحمد، الذين اعتقلتهم قوات النظام من حاجز مخيم اليرموك في العام 2013، مازال مجهولاً إلى الآن.
كما تم عتقال 3 أشقاء فلسطينيين في العام 2018، بعد مداهمة مكان إقامتهم في بلدة يلدا جنوب دمشق.
ولفتت المجموعة إلى أن مخابرات النظام مازالت تتكتم على مصير تلك العائلات المعتقلة وترفض الإفصاح عن أماكن اعتقالهم.
4048 قتيل فلسطيني في سوريا
إلى ذلك، تشير إحصائيات مجموعة العمل إلى أن عدد اللاجئين الذين قضوا منذ بداية الصراع في سوريا قد بلغ 4048 ضحية.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.
ويخشى النازحون والمهجرون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام السوري، بعد نزوحهم عنها لأسباب أبرزها أمنية، تهدد حياتهم وتشكل خطرًا على عائلاتهم، بحسب تقرير أصدرته “مجموعة العمل” في أيار الماضي.
اقرأ أيضاً ألمانيا.. اعتقال سوري لدوره بقتل مدنيين في مخيم اليرموك
فلسطينيي سوريا
وتراجعت أعداد فلسطينيي سوريا، التي وصلت قبل عام 2011 إلى 650 ألف لاجئ، بشكل كبير إثر موجات اللجوء.
وبحسب تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألفًا، مقابل 160 ألف فلسطيني لجؤوا إلى أوروبا والدول المجاورة.
ويتركز وجود الفلسطينيين في سوريا في عدة مخيمات موزعة بين دمشق و حمص وريف دمشق ودرعا وحلب واللاذقية، أبرزها مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.