قال مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، يوم 21 من تشرين الأول الجاري، استهدفت نشاط “الممر الإيراني” في مطار الديماس الشراعي بريف دمشق الغربي.
وذكر المركز في تقرير اليوم الإثنين، أن البنية التحتية لتخزين وإنتاج ذخائر “الممر الإيراني”، كانت موجودة داخل قواعد ومنشآت ومرافق مركز البحوث العلمية والدراسات الاستراتيجية السورية.
قوات النظام ليست هدفاً
وأضاف المركز أن قوات النظام تعرضت للخسائر عندما حاولت صد الضربات الإسرائيلية في أحدث ضربة، رغم أنها ليست هدفًا أساسيًا.
وفق المركز، أُصيب في 21 من الجاري، جنود ومعدات من قوات الدفاع الجوي السوري المتمركزة في مطار “الديماس” الشراعي بأضرار، من بينها رادار مخصص لكشف الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة.
كانت نقلت وكالة الأنباء السورية“سانا” عن مصدر عسكري، قوله: “حوالي الساعة 03: 23 من مساء الجمعة 21 -10 – 2022 نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
من جانبها، وكالة “سبوتنيك“الروسية، نقلت عن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أوليغ إيغوروف، قوله السبت الماضي، إن القصف الإسرائيلي الأخير، طال رادارًا (YLC-6M) صيني المنشأ، يتبع لمنظومة الدفاع الجوي السورية، ومدرج مطار “الديماس” الشراعي غرب دمشق.
إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية، أن القصف الإسرائيلي استهدف مستودعاً “مؤقتاً” تابعاً للميليشات الإيرانية في المنطقة الواقعة بين بلدة الحسينية ومنطقة عقبة العادلية جنوبي العاصمة دمشق
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف أيضا مقراً عسكرياً تابعاً للحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي من الجهة الجنوبية.
تدمير 90% من البني التحتية الإيرانية في سوريا
وبعد الهجوم الأخير، أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، لم تحدد هويتهم، صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.
وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل “نجحت” خلال السنوات الأخيرة بالحد بشكل “شبه كامل”، من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيعها على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع الميليشيات الموالية لها.