انفجرت سيارة مفخخة، اليوم السبت، على جسر القرم “كيرتش” الاستراتيجي الرابط بين شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014، والبر الروسي، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية، في تطور وصفته أوكرانيا بأنه “البداية”، فيما اعتبرته روسيا “إعلان حرب”.
وأعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أنه “اليوم في الساعة 06,07 (03,07 ت غ) انفجرت سيارة مفخخة (…) على قسم الطرقات من جسر القرم ما أدى إلى اندلاع الحريق في سبع قاطرات صهاريج على السكك الحديد كانت متوجهة إلى القرم”.
وقالت اللجنة، إن الانفجار أدى إلى تضرر مسارين من طرقات الجسر غير أن قوسه لم يتضرر.
فيما اتهم رئيس مجلس القرم الموالي لروسيا، فلاديمير كونستانتينوف، من وصفهم بـ “مخربين أوكرانيين” بالوقوف خلف التفجير.
وأعلن أكسيونوف عبر قناته على تطبيق تليغرام أن “خدمة العبارات جاهزة للانطلاق وستبدأ العمل من اليوم. سنقوم بالإبلاغ بالجدول الزمني لاحقًا. والآن يتم إنشاء محطات طعام وتدفئة للسائقين عند مدخل الجسر”.
ويستخدم الجسر التي شيّد بكلفة باهظة بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنقل تجهيزات عسكرية للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف لوكالة “ريا نوفوستي”، إن بوتين أمر بتشكيل لجنة حكومية لكشف الوقائع.
أوكرانيا تبرر تدمير الجسر
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن تدمير الطراد موسكو وجسر كيرتش هو إسقاط لما وصفته “لرمزين سيئي السمعة للقوة الروسية في القرم”.
بينما نقلت وكالة “رويترز” عن مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أن تفجير جسر القرم هو “البداية ويجب تدمير كل شيء غير شرعي”.
“حرب خفية” على روسيا
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الدوما، أوليغ موروزوف، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية “إن حربا خفية تشن على روسيا”.
وأشار إلى أن “الهجوم الإرهابي المعلن منذ فترة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحد بل هو إعلان حرب بلا قواعد”.
ويُعدّ جسر كيرتش -الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيار 2018 والممتد على طول 19 كيلومترا- مشروعا ضخما ومكلفا، حيث استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم،
وهدفت موسكو من بناء الجسر حينها، للحد من عزلة شبه جزيرة القرم بعد 4 سنوات على ضمها من قبلها.