بدأت الميليشيات الإيرانية شرق سوريا، قبل أيام، بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة ضخمة للأسلحة المتطورة بمحيط مزار “عين علي” في بادية القورية القريبة من منطقة الميادين في ريف دير الزور.
وقال موقع “عين الفرات” المحلي، إن “الحرس الثوري الإيراني استقدم آليات حفر ثقيلة من مدينتي البوكمال والميادين إلى محيط مزار عين علي، وسط حراسة أمنية مشددة وبدأ بأعمال حفر جنوبه”.
وأضاف الموقع، أن أعمال الحفر سبقها إجراءات مشددة اتخذتها الميليشيات الإيرانية في بادية القورية من خلال تعزيزٍ حواجزها ونقاطها العسكرية المنتشرة بالمنطقة، ومصادرة الهواتف المحمولة واستبدال عناصرها المحليين من أبناء المنطقة بعناصر آخرين أكثر ولاءً.
كما نشرت الميليشيات الإيرانية وفق المصدر، منظومة رادار إلى جانب الاستيلاء على منازل ومحال تجارية وإخفاء آليات عسكرية ضمنها.
كذلك نشرت الميليشيات، دبابات ومضادات أرضية وكتيبة مدفعية ميدانية وهاون حول المستودعات في محيط مزار “عين علي”، لتأمين الحماية اللازمة من أي هجمات قد تتعرض لها المستودعات.
وأشار إلى أن الميليشيات بدأت بإنشاء مربع أمني كبير في محيط المزار يضم عشرات المقرات المزودة بأسلحة ثقيلة وصواريخ “أرض أرض” بإشراف المدعو “الحاج حسين” قائد “الحرس الثوري” في الميادين.
22 ميليشيا
وفي وقت سابق، نشرت شبكة “نهر ميديا” المحلية تحقيقًا مفصلًا عن الميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، شرحت خلاله هيكلية هذه المجموعات التي تنتشر في المنطقة الشرقية من سوريا.
وبلغ عدد هذه الميليشيات 22، منها تسع محلية، إضافة إلى 13 أخرى عابرة للحدود، بينما تتبع جميعها لـ“الحرس الثوري الإيراني”.
قواعد الميليشيات الإيرانية في دير الزور
وتتركز قواعد المليشيات الإيرانية في كثير من المدن والمناطق في محافظة دير الزور، وبشكل رئيسي على الطريق الاستراتيجي الذي تسعى إيران لتعزيز حضورها فيه ضمن مشروعها في الوصول إلى البحر المتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان.
وتعتبر قاعدة “الإمام علي” الواقعة في منطقة الهري بمحيط البوكمال والتي تضمّ 15 نقطة عسكرية، بينها 10 نقاط تحوي عدداً من مخازن السلاح وساحات لتدريب المقاتلين، أكبر القواعد الإيرانية في سوريا.
وتنتشر قواعد أخرى مثل قاعدة” حقل الورد” النفطي في محيط البوكمال ومجمّع “المقار” العسكرية في الجلاء، وقاعدة معسكري “الصاعقة” و”الطلائع” وجميعها في محافظة دير الزور.
وفي دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات”، أحصت القواعد العسكرية الأجنبية المنتشرة في سوريا، التي بلغت 597 موقعًا حتى مطلع العام الحالي، من بينها 333 موقعًا إيرانيًا.