صرّح المبعوث الدولي إلى سوريا “جيمس جيفري” عقب لقائه، الثلاثاء، بمسؤولين أتراك في أنقرة للتباحث حول المستجدات في إدلب بأن “الجيش التركي حليف الولايات المتحدة يواجه مخاطر في إدلب مصدرها النظام السوري وروسيا”.
وأضاف جيفري بأن الولايات المتحدة الأمريكية “تدين بشدة هجمات النظام السوري في إدلب، وسنستمر في التواصل عن قرب مع حلفائنا الأتراك”.
وكان طيران نظام الأسد قد ارتكب مجزرة جديدة راح ضحيتها 12 مدنياً نصفهم من الأطفال، إضافة إلى أكثر من 33 جريحاً جراء قصف استهدف سوقاً شعبياً وسط مدينة إدلب.
كما استهدف الطيران الروسي، في ساعة متأخرة من الليل، رتلاً عسكرياً للجيش التركي بثلاثة صواريخ ثقيلة بالقرب من بلدة “أبين” غربي حلب، دون ورود معلومات عن الأضرار.
وكان الجيش التركي قد أنشأ نقطة عسكرية جديدة على طريق (الجينة – الأتارب) في ريف حلب الغربي قبيل تعرّض الرتل للغارة الروسية.
وذكرت وزارة الدفاع التركية بأنها تمكنت من “تحييد 51 من أفراد جيش النظام السوري في إدلب وتدمير دبابتين وموقع مضاد للطيران”.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجبهة الوطنية للتحرير تمكنها من إسقاط مروحية لقوات الأسد على محور مدينة النيرب في ريف إدلب الشرقي، والسيطرة على قرية “الشيخ دامس” جنوب إدلب بعد طرد الميليشيات الروسية منها.
وعلى جبهة الريف الغربي لحلب، تحاول قوات النظام التقدم باتجاه كفر نوران وسط قصف مدفعي وصاروخي متواصل على الأتارب والجينة ومحيط الفوج 46.
وفي السياق، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إنه سيعلن الأربعاء، عن الخطوات التي ستتخذها بلاده حيال آخر التطورات الحاصلة في محافظة إدلب السورية.
وأوضح أردوغان أن قوات بلاده “قامت بالرد على هجوم قوات النظام السوري على الجنود الأتراك في إدلب، بأقصى درجة”، مضيفاً بأن بلاده لن تكتفي بذلك، وستواصل الرد.
وفي إشارة إلى النظام السوري، قال الرئيس التركي “سيدفعون ثمنًا باهظًا كلما اعتدوا على جنودنا”، مؤكداً بأن “قوات بلاده لن تظل مكتوفة الأيدي حيال الهجمات التي تتعرض لها في إدلب”، وبأن الرد سيكون “مؤثرًا وقويًا” حسب وصفه.
ونتيجة المواقف العدائية التي أظهرها الروس بدعمهم لقوات الأسد في استهداف الجنود الأتراك، دعا زعيم حزب الحركة القومية التركي “دولت باهجلي” حكومة بلاده إلى إعادة النظر في العلاقات مع روسيا.