عيّن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بشار الجعفري نائب وزير الخارجية، سفيراً للنظام لدى روسيا.
وأدى الجعفري، أمس الأربعاء، اليمين القانونية أمام الأسد بحضور وزير الخارجية، فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام.
كما تقبّل الأسد أوراق اعتماد أندريه دوس سانتوس، كسفير مفوض “فوق العادة” للبرازيل لدى سوريا، وخوسيه موساتيس، سفير مفوض “فوق العادة” لفنزويلا، وفق مانقلته “سانا”.
ماعلاقة تركيا؟
ويأتي تعيين الجعفري سفيراً في موسكو في وقت تدفع فيه روسيا تركيا، إلى عقد تفاهمات وتقارب بين أنقرة ودمشق.
ومنذ أسابيع صدرت تصريحات من جانب مسؤولين أتراك، حول إمكانية بدء حوار مع النظام السوري، لكنها بقيت مقتصرة على الجانب المخابراتي، في حين استبعدت الرئاسة التركية أي لقاء على المستوى السياسي.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، الشهر الماضي، إن روسيا قررت استعجال الموافقة الدبلوماسية على تعيين الجعفري سفيراً “ما يفتح الباب أمام تعزيز الوساطة الروسية بين تركيا والنظام.
.وتوقعت الصحيفة تسلم السفير السابق في الصين، عماد مصطفى، منصب نائب المقداد بعد تسلمه المعهد الدبلوماسي منذ عودته من الصين.
وبشار الجعفري من مواليد 1956، وهو حاصل على شهادة في تخصص الأدب الفرنسي من جامعة دمشق عام 1977، ودبلوم دراسات عليا في الترجمة والتعريب عام 1978.
من هو بشار الجعفري؟
عمل في البعثات الدبلوماسية السورية في باريس وجاكرتا، ثم جرى تعيينه مديراً لإدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السورية بدمشق عام 2004.
جرى تعيينه مندوبا لسوريا بالأمم المتحدة عام 2006، وبعد الثورة السورية عام 2011، اشتُهر إعلامياً بتسويق وترويج رواية النظام السوري، إذ دأب على وصف المعارضة بـ “الجماعات الإرهابية”، إضافة إلى نفيه الدائم بارتكاب نظامه المجازر والانتهاكات وقصف الكيماوي.
اختاره النظام السوري رئيساً لوفده في الاجتماعات مع المعارضة في جنيف بين 2014 و2016، قبل أن يُعيّنَ نائباً لوزير الخارجية سنة 2020.