حددت فرنسا، أمس الأربعاء، أربع أولويات لسياستها في سوريا خلال الفترة القادمة،
ونشرت الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني الرسمي الأولويات الأربع، والتي تشمل مكافحة الإرهاب واستمرار دعم المساعدات الإنسانية، وتشجيع الحل السياسي، ومساندة جهود المحاسبة في سوريا.
دعم المسار الإنساني
وأكّدت على مواصلة تقديم الدعم إلى السكان المدنيين المحتاجين لا سيّما الدعم في المجال الإنساني.
وكشفت، أن قيمة المساعدات المالية الفرنسية لفترة 2021-2022 ستبلغ أكثر من 560 مليون يورو وستخصص لدعم السكّان السوريين الذين يعانون من أزمة إنسانية، ولمساعدة اللاجئين والبلدان المضيفة لهم وخاصةً لبنان والأردن.
ولفتت إلى أن أكثر من 138 مليون يورو المساعدات الإنسانية، ستكون في هيئة هبات، و425 مليون يورو على شكل قروض.
الحل السياسي
وأضافت الخارجية الفرنسية، أنها تشجع على التوصّل إلى تسوية سياسية للنزاع، لا سيّما من خلال دعم جهود الأمم المتحدة باعتبارها الحل الوحيد الذي من شأنه وضع حدّ دائم للأزمة وإحلال السلام في سوريا.
وتابعت بالقول: ” دون حل سياسي يلبي تطلعات جميع السوريين الشرعية ويُمكّنهم من العيش في سلامٍ ببلدهم، وهو السبيل لعودة الاستقرار الدائم إلى سوريا”.
محاسبة مجرمي الحرب ومكافحة الإرهاب
كما أكدت الخارجية الفرنسية على التزامها بعدم السماح لمرتكبي جرائم الحرب في سوريا من الإفلات من العقاب.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أنّها عازمة على مواصلة مكافحة الإرهاب مع شركائها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”.
وشهد الموقف الفرنسي حيال الثورة السورية، “تذبذبًا” في عهد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وصرّح ماكرون في عام 2018، بأنه لا يرى بديلًا شرعيًا للأسد، وأن بلاده “لا تعتبر رئيس النظام السوري عدوًا لفرنسا بل عدوًا للشعب السوري”.
الموقف الفرنسي منذ 2011
وفي 10 من تشرين الثاني الماضي، نفت وزارة الخارجية الفرنسية، أي نية لديها بالتطبيع مع النظام السوري، وقالت إن فرنسا لا تعلق على القرارات السيادية للدول الشريكة.
وتحدثت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجوندر، عن أن بلادها لا توجد لديها حاليًا أي نية للتطبيع مع النظام، خاصة مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان على كامل الأراضي وتوقف العملية السياسية.
وقطعت فرنسا علاقتها مع سوريا في عام 2012، وأغلقت سفارتها في دمشق حينها، وذلك في عهد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، احتجاجًا على قمع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للمظاهرات المطالبة بالحرية.