يجري بعد ساعات تصويت داخل مجلس الأمن على مسودتين بشأن تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود شمال غرب سوريا، الأولى تقدمت بها إيرلندا والنرويج والتي اقترحتا التمديد لعام إضافي، والثانية قدمتها روسيا والتي اقترحت التمديد لمدة 6 أشهر فقط.
وبحسب ماذكرت وكالة “أسوشتيد برس”، مساء أمس الأربعاء، فإن روسيا اقترحت تعديلات على مشروع قرار قدمته أيرلندا والنرويج لتقليص الإطار الزمني، الذي كان من المقترح أن يستمر لمدة عام كامل لتمرير الشحنات.
وكان من المقرر أن يجري التمديد لمدة سنة كاملة، بعد اقتراح قدمه العديد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريش بالإضافة إلى أكثر من 30 منظمة غير حكومية، الأمر الذي رفضته روسيا.
وقالت الوكالة، إن روسيا قدمت اقتراحًا دعا إلى زيادة الجهود لضمان تسليم المساعدات الإنسانية “الكاملة والآمنة ودون عوائق” عبر خطوط التماس داخل سوريا.
كانت النرويج وأيرلندا، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، صاغتا مشروعًا قرار يمدد التفويض حتى 10 من تموز 2023.
مشاورات لحل وسط
ووفق ما قاله دبلوماسيون بالمجلس ونقلته الوكالة، فإن المشاورات مستمرة لمعرفة إمكانية التوصل إلى حل وسط، وفق ما نقلته الوكالة.
وفي حال عدم التوصل لحل وسط، سيتم التصويت على مشروع القرار المقدم من إيرلندا والنرويج لتمديد المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهرًا، بحسب ما ذكرته الوكالة.
أما في حال الفشل في الحصول على تسعة أصوات، أو استخدام روسيا حق “النقض” ضد تمديد القرار، سيجري طرح القرار الروسي الذي ينص على تمديد المساعدات لستة أشهر فقط.
تبعات مدمرة في حال عدم التجديد
والشهر الماضي، طالبت 32 منظمة غير حكومية، دولية وسورية، مجلس الأمن الدولي بتجديد تفويض دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12شهراً.
وشددت المنظمات الإنسانية الدولية والسورية في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن، على أنه إذا انتهت آلية تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في تموز المقبل، فسيكون لها تبعات مدمرة على المدنيين شمال غرب سوريا”.
وأكدت أن آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، تعد “بمنزلة شريان حياة إنساني واقتصادي للعائلات السورية التي تكافح من أجل البقاء، بعد أكثر من عقد من الصراع”، خاصة وأن “عدد السوريين المعرضين لخطر الجوع هذا العام أكثر من أي وقت آخر”.
ووفق المنظمات، “يعتمد أكثر من 14.6 مليون سوري على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك 4.1 مليون شخص يعيشون في شمال غرب سوريا” .