قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إنه لا يوجد أي اتصال سياسي بين الحكومة والنظام السوري حتى الآن.
ونقلت صحيفة صحيفة “Haber Türk“، مساء أمس الأحد، عن كالن قوله، إن التعاون الاستخباراتي بين الدولتين بين الحين والآخر، يأتي بهدف “المصلحة الوطنية”.
ولفت إلى أن هذا التعاون الاستخباراتي، لا يتقاطع مع الحوار السياسي، وليس له أي بعد آخر.
عودة اللاجئين
وأكد أن عقد صفقة مع النظام السوري، وإقناع اللاجئين السوريين بالعودة إلى مناطق سيطرته أو إرسالهم ليس بالأمر السهل، مشيرًا إلى أن هؤلاء فروا من الحرب هناك.
وفيما يخص عودة اللاجئين السوريين، قال كالن، إن الحكومة التركية تعمل على إنشاء مناطق آمنة في الشمال السوري، بالإضافة إلى خلق بيئة تؤمّن استمرارية حياتهم في تلك المناطق.
وأشار إلى أن الحكومة التركية وبوسائلها الخاصة ، تعمل على بناء منازل في مناطق عفرين وإدلب وتل أبيض ورأس العين، مشيرًا إلى ضرورة عودة اللاجئين في نهاية الأمر، ولكن دون التسبب بمأساة إنسانية، وفق الصحيفة.
وفي نيسان الماضي ، نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية، عن مصدر في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا لم تسمه، حديثه عن اجتماع “استخباراتي” جمع تركيا بالنظام السوري في العاصمة الروسية موسكو.
وتحدث تقرير الصحيفة، عن أن اللقاء تناول ملفات أمنية واستخباراتية فقط، وكان الهدف منه “الالتزام بالتفاهمات” المبرمة بين موسكو وأنقرة في سوريا.
لكن المصدر التركي، أكد أنه جرى خلال اللقاء بحث مواضيع تخص الأمن فقط، دون بحث مواضيع أخرى.
تصريحات تركيا والنظام بشأن إعادة العلاقات
وتربط حكومة دمشق، أي إعادة للعلاقات مع تركيا بانسحاب قواتها من سوريا، والكفّ عن دعم “الإرهابيين” و”حرمان السكان السوريين من الموارد المائية، وبناء علاقات مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل”، بحسب تصريحات وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد في آذار الماضي.
كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في شهر أيلول من عام 2021، إن “حدوث لقاء سياسي مع النظام السوري في دمشق غير ممكن”، مضيفًا أن “أنقرة تتواصل مع دمشق في القضايا الأمنية فقط”.
وأضاف أن النظام السوري غير معترف به من قبل العالم، فما من شك أن تركيا لن تجري مفاوضات سياسية معه، بل هنالك في قضايا أمنية متعلقة بالإرهاب.
ودعمت تركيا المعارضة السورية سياسيًا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري، كما دعمت الفصائل المقاتلة في الشمال.
وتعتبر أنقرة من الدول الضامنة في محادثات “أستانا” بين النظام والمعارضة، إلى جانب إيران وروسيا.
وتصرح دائمًا بأن هدفها هو التوصل إلى حل سياسي، وقيادة شرعية منتخبة من الشعب، لا مكان للأسد فيها.
يذكر أن تركيا، علّقت عمل سفارتها في دمشق في 26 آذار من عام 2012، وأغلقت مجالها الجوي في وجه الرحلات المدنية السورية في تشرين الأول من نفس العام، على خلفية استمرار النظام السوري في قمعه للحراك السلمي المطالب بالحرية.