رفعت وزارة التعليم العالي السورية، الرسوم الجامعية في سوريا، في قرار شمل كافة أنواع التعليم الجامعي، وشاملاً للطلاب العرب و الأجانب أيضاً.
ونشرت صحيفة “الوطن” المحلية، أمس الإثنين، القرار الصادر من الوزارة، والذي نص على استيفاء مبلغ 4000 ليرة كرسم تسجيل من طلاب الإجازة ودراسات التأهيل والتخصص ، وذلك عند تسجيل الطالب للمرة الأولى وعند إعادة تسجيل الطالب المنقطع عن الدراسة.
وحدد القرار مبلغ 14 ألف ليرة رسم شهادة لكل درجة جامعية يدفعه الطالب السوري ومن في حكمه عند التسجيل في سنته الجامعية الأخيرة، و2000 ليرة، يستوفى كرسم سنوي من جميع طلاب الجامعة.
كما يدفع الطالب مبلغ 6000 ليرة رسم التقدم إلى الامتحان التكميلي لكل مقرر، و8000 ليرة رسم التقدم إلى الامتحان من خارج الجامعة لكل مقرر، و20 ألفاً رسم تعادل الشهادة الأجنبية من أجل القيد في إحدى درجات التأهيل والتخصص بالنسبة للسوريين ومن في حكمهم.
ووفق القرار، تم رفع رسوم التسجيل على التعليم الموازي في الجامعات لهذا العام، بنسبة تجاوزت الـ 50 في المئة مقارنة مع العام الماضي.
وبات رسم التسجيل في كليات الزراعة والطب البيطري والعلوم الصحية بـ 350 ألف ليرة، والهندسة وفروعها كافة وكليات الفنون الجميلة، والفنون الجميلة التطبيقية بـ 450 ألف ليرة، وباي الكليات بـ 250 ألفاً.
التعليم الموازي والمفتوح
وتراوحت رسوم التسجيل لطلبة المعاهد ضمن مفاضلة الموازي، بين 200 ألف ليرة للمعاهد التقانية الملزمة، و125 ألف ليرة للمعاهد الأخرى.
ورفعت الوزارة رسوم التسجيل لطلاب درجة الإجازة المسجلين في نظام التعليم المفتوح، بحيث يستوفى مبلغ 10 آلاف ليرة عن كل مقرر يقدمه الطالب لأول مرة، و15 ألف ليرة عن كل مقرر يقدمه الطالب للمرة الثانية، و20 ألفاً عن كل مقرر يقدمه الطالب للمرة الثالثة فأكثر، و35 ألفاً عن كل مقرر للطلبة المستنفدين.
الخدمات الجامعية
وفيما يخص الخدمات الجامعية، فقد حدد القرار رسم كشف علامات النسخة الأصلية بـ 6000 ليرة، ورسم أي نسخة أصلية من الكشف الأصلي بـ 5000 ليرة.
وفرض رسماً للمصدقة البديلة عن المصدقة الأصلية المفقودة قدره 12 ألف ليرة، ورسم المصدقة البديلة عن المصدقة الأصلية المفقودة للمرة الثانية بـ 30 ألف ليرة، ورسم المصدقة البديلة عن المصدقة الأصلية المفقودة للمرة الثالثة بـ 100 ألف، و4000 ليرة رسم الاعتراض على النتيجة الامتحانية لكل مقرر.
هذا، وبرر مصدر مسؤول في “وزارة التعليم العالي السورية لصحيفة “الوطن”، سبب رفع أسعار الرسوم الجامعية، لارتفاع تكاليف ومستلزمات العملية التعليمية والامتحانية، ولاسيما بعد ارتفاع أسعار الورق”.
واقع التعليم الجامعي في سوريا
ووفق بحث لمركز “حرمون” للدراسات العام الماضي، فإن التعليم الجامعي في سوريا بعد 2011، يتسم بالتفكك والتصدع في معظم الجامعات السورية، وبخاصة في المناطق التي شهدت معارك عسكرية مدمرة؛ حيث تعرضت بعض الكليات والمرافق التعلمية التابعة للجامعات لدمار جزئي وبعضها لدمار كلي.
كما انخفضت أعداد الطلاب الجامعيين الملتحقين بالجامعات السورية الحكومية، نتيجة توقف بعض الجامعات السورية عن العمل في سنوات الحرب، ما أدى إلى تزاحم الطلاب في الجامعات الأخرى وبخاصة دمشق.
وأشار البحث إلى تراجع أعداد الكوادر التدريسية في الجامعات السورية بطريقة ملحوظة، نتيجة التهجير والنزوح أو مغادرة البلاد بحثًا عن الأمان أو عن فرصة عمل أفضل ودخل مادي يتناسب ومؤهلاتهم وتخصصاتهم، نتيجة انخفاض مستواهم المعيشي.
ولفت إلى الهيمنة الأمنية والعسكرية على الجامعات السورية، ما جعلها تعاني انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقال والمحسوبية والاختفاء والاختطاف والتهجير والقتل، وهو ما أدى إلى تغيير التكوين الديموغرافي لقطاع التعليم العالي.