وصلت أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض “الكوليرا” في سوريا، حتى أمس الخميس ، إلى 55 حالة وفاة، 33 حالة منها في مناطق سيطرة النظام، و18 حالة في مناطق شمال شرق سوريا.
وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أعلنت في أحدث إحصائياتها، مساء الأربعاء، وصول عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 426 إصابة بالمرض، نحو نصفها في محافظة حلب، بينما بلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بـ”الكوليرا” 33 حالة وفاة.
وفي شمال شرق سوريا، وصلت أعداد الإصابات بـ”الكوليرا” إلى 5281 إصابة، توفي منهم 18 شخصًا منذ بدء انتشار المرض في المنطقة.
وبالانتقال إلى منطقة “نبع السلام”، فقد سجلت شبكة الإنذار المبكر، 62 إصابة في منطقتي تل أبيض ورأس العين، دون تسجيل أي حالات وفاة.
وفي شمال غرب سوريا، أعلنت شبكة الإنذار المبكر، ازدياد حالات الإصابة بـ”الكوليرا” في منطقة جرابلس بريف حلب، وتسجيل حالة إصابة بمخيم “التكافل” ضمن تجمع مخيمات “أطمة”.
وبحسب الإحصائية، وصلت أعداد الإصابات في شمال غرب سوريا، إلى 150 إصابة، دون أن تسجل أي حالة وفاة في المنطقة بسبب “الكوليرا”.
مياه ملوثة سبب المرض
من جهتها، أرجعت منسقة السياسة والمناصرة في لجنة الإنقاذ الدولية، جينيفر هيجينز، لصحيفة “تلغراف”، أمس الخميس ، إن تفشي وباء “الكوليرا” في سوريا ناتج عن قيام شركات خاصة ببيع المياه غير المعالجة، عبر شاحنات كانت تتجه إلى نهر الفرات وتقوم بجمع المياه، لكنها لا تعالجها.
وتتصاعد المخاوف من انتشار مرض “الكوليرا”، وازدياد خطر تفشيه في سوريا بعدة مناسبات، إذ لا تزال مصادر المياه ملوثة في عدد من المناطق.
ونتيجة لانحسار المياه في نهر “الفرات”، تحولت الكثير من مناطقه إلى “مستنقعات”، فضلًا عن تلوث الخضراوات المروية بمياهه بالجراثيم، وفق ما أعلن عنه الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية” لشمال شرق سوريا، جوان مصطفى، خلال مؤتمر صحفي عقده في 21 من أيلول الحالي.
وفي آب الماضي، تصاعدت حدة الشكاوى والتجاذبات بسبب حالة الفوضى والتلوث التي خلّفتها إعادة تشغيل معمل سكر تل سلحب، في ريف محافظة حماة.
وجاءت الشكاوى، جراء الآثار السلبية التي يخلّفها المعمل على القطاعين الزراعي والحيواني المرتبط بالثروة السمكية في نهر العاصي.
وفي منطقة الغوطة الشرقية، يلجأ المزارعون إلى سقاية مزروعاتهم من مياه الصرف الصحي، نظرًا إلى عدم توفر وسائل السقاية التي تؤمّن المياه النظيفة، بعلم وزارة الزراعة في حكومة النظام.
عدوى الكوليرا
الكوليرا” مرض معدٍ، يصيب الصغار والكبار، تسببه جراثيم عصوية الشكل تسمى “ضمة الكوليرا”، والتي تنتقل إلى الشخص السليم عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه الملوثة ببقايا براز أشخاص مصابين.
وتؤدي حالات الكوليرا الشديدة للوفاة في غضون 3 ساعات، في حال لم تتلق العلاج الفوري واللازم.