سجل برنامج الإنذار المبكر في شمال محافظة حلب، اليوم الإثنين، أول إصابة بمرض “الكوليرا” في الشمال السوري، وتحديداً في مدينة جرابلس.
جاء ذلك في بيان نشره برنامج الإنذار المبكر (ACU)، أكّد خلاله إصابة شخص بمرض “الكوليرا” في مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب، كأول حالة في مناطق شمال غرب سوريا.
وبحسب البرنامج، فإن الحالة المسجلة بجرابلس تعود لمريض قادم من مناطق شرق سوريا يبلغ من العمر 40 عاماً.
يأتي هذا بعد تسجيل ذات البرنامج لوفاة حالة مصابة بالكوليرا في محافظة دير الزور منذ 15 يوماً، وعدة إصابات في محافظة الرقة.
وقبل أيام، شددت مديرة منظمة “كير” الإنسانية العاملة في سوريا، جوليان فيلدفيك، على ضرورة معالجة جودة المياه شمال غرب سوريا، من خلال زيادة جرعات المعالجة بالكلور لأنظمة إمدادات المياه والإدارة المناسبة لمياه الصرف الصحي، ومن الأهمية بمكان زيادة غسل اليدين وتعزيز النظافة.
فيما تحدثت مديرية صحة إدلب قبل أيام، عن أن الفحص المخبري قد أثبت انتشار “الكوليرا” في تلك المنطقة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر كون هذا المرض شديد العدوى.
الإصابات في درعا بين نفي وتأكيد
وبالانتقال لمناطق سيطرة الحكومة السورية، فقد نفى مدير صحة درعا بسام السويدان، أمس الأول وجود أي إصابات بمرض الكوليرا درعا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، لكن بعض الأهالي في مدينة درعا قالوا إنهم لا يثقون بإحصائيات المديرية.
وقال رجل يدعى محمود الحريري، من سكان ريف درعا الشرقي إن المصابين بأعراض الكوليرا مثل الإسهال والإقياء يراجعون المشافي، لكن من دون فائدة إذ لا تتوفر في هذه المشافي اختبارات للكوليرا.
ويتعامل السكّان بحذر مع التجمعات، سواء في المدارس أو الدوائر الحكومية، أو حتى انتخابات الإدراة المحلية التي أجراها النظام أمس الأحد، من دون أي اعتبار لمعايير النظافة والتعقيم.
واشتكى الأهالي في مدينة درعا، من افتقار العديد من المدارس في المحافظة، لمياه الشرب الصالحة، أو حتى دورات المياه النظيفة، متهمين النظام بالترويج للتصدي للكوليرا فقط عبر وسائل الإعلام، بينما لا يفعل شيء في الواقع، بحسب ماذكرت وكالة “نورث برس”.
وكات وزارة الصحة السورية، أعلنت منذ أيام تسجيل 14 حالة وفاة وما يزيد عن 200 إصابة في سوريا بمرض الكوليرا معظمهم في محافظة حلب.