أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، عن أنها سجّلت أكثر من 5365 حالة، يشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا.
وقال الرئيس المشارك “لهيئة الصحة” جوان مصطفى، أمس الثلاثاء، إن عدد الإصابات المؤكّدة بالكوليرا ارتفع إلى 105 حالات في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، حتى الآن.
ووفق مصطفى، سجّلت “هيئة الصحة” حتى الآن 17 حالة وفاة بالكوليرا في مناطق “الإدارة الذاتية”.
والأسبوع الماضي، ذكرت “الهيئة” عبر مؤتمرٍ صحفي، أنّ عدد حالات الاشتباه بالكوليرا؛ بلغت 2867، والحالات المُثبتة 78 حالة، والوفيّات 16 حالة.
كان مسؤول في “لجنة الصحة” في “مجلس دير الزور المدني”، قال الإثنين الماضي، إن نسبة إصابات الكوليرا ارتفعت بأرياف دير الزور، وتركّزت في الريف الغربي.
والثلاثاء الماضي، قال مدير مشفى الكسرة في ريف دير الزور، إنهم شكّلوا خليّة طوارئ؛ من أطباء وممرضي المشفى تعمل بشكلٍ منفصل بعد نقل قسم الكوليرا، لغرف مجهّزة خلف المشفى، بحيث لا يُؤثّر على عمل الأقسام الأخرى.
وسجلت أول إصابات للكوليرا في مناطق “الإدارة الذاتية”، بريف دير الزور الغربي، وقال مسؤولون في لجنة الصحة حينها، إن سبب الإصابة هو تلوّث مياه الشرب، بعد تراجع منسوب نهر الفرات وتحوّله لما يُشبه المستنقعات.
مياه الفرات غير آمنة
ويوم 13 من الجاري، دعت الأمم المتحدة إلى تمويل عاجل لاحتواء تفشي وباء “الكوليرا” في سوريا، مشيرة إلى أن مصدر العدوى مرتبط بشرب مياه غير آمنة “ملوثة” من نهر الفرات.
وأشارت إلى أن الوكالات الأممية والمنظمات الشريكة، تقوم بالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية لضمان الاستجابة الفعالة في الوقت المناسب.
“الكوليرا” مرض معدٍ، يصيب الصغار والكبار، تسببه جراثيم عصوية الشكل تسمى “ضمة الكوليرا”، والتي تنتقل إلى الشخص السليم عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه الملوثة ببقايا براز أشخاص مصابين.
وتؤدي حالات الكوليرا الشديدة للوفاة في غضون 3 ساعات، في حال لم تتلق العلاج الفوري واللازم.