قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه لا توجد حاليا أي خطط للاتصال السياسي مع النظام السوري.
وقال، قالن خلال مقابلة مع وسائل إعلام تركية، أمس الجمعة، إن موقف تركيا من النظام السوري واضح، مشددا على دعم بلاده لمسار أستانا، ومفاوضات اللجنة الدستورية السورية.
وأوضح قالن أن المخابرات تجري اتصالات في ما بينها، في إشارة إلى لقاءات رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان برئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك أواخر آب الماضي.
جاءت تصريحات قالن، بعد حديث السفير التركي السابق في دمشق، عمر أونهون، عن أن عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق وصلت إلى مرحلة معينة من النضج، متوقعًا أن تنقل المحادثات إلى أرض الواقع السياسي.
وخلال حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بنسختها التركية “BBC Türkçe“، أمس الأول، أشار إلى النقاش الذي جرى على مستوى رؤساء مخابرات البلدين في دمشق، قائلًا، “عندما تفكر في منصب رئيس مخابراتنا في تركيا، من الممكن أن تفهم أهمية ذلك جيدًا”.
عوائق التطبيع
وأشار إلى أن هناك 4 عوائق رئيسية أمام التطبيع يأتي في مقدمتها دعم تركيا للمعارضة السورية، ووجودها العسكري شمال سوريا، وملف “وحدات حماية الشعب”، وعودة اللاجئين.
وتساءل أونهون عن مصير كل من المنظمات التي تتخذ من تركيا مقرًا لها لممارسة أنشطتها السياسية، بالإضافة إلى حماية أمن الحدود بحال الانسحاب التركي، وعن قضية الأحزاب الكردية التي تصنفها تركيا “إرهابية”.
ويرى أن عودة اللاجئين، لن تكون مهمة سهلة في ظل بعد اللاجئين عن وطنهم طيلة 11 عامًا ، مشيراً إلى أنها هي أحد البنود الرئيسية على جدول الأعمال في السياسة الداخلية .
دعم روسي
وأمس الأول، عُقد اجتماع بين وزراء خارجية الدول “الضامنة” ضمن مسار أستانا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولفت بيان الخارجية الروسية عقب المحادثات إلى ضرورة أن تلعب اللجنة الدستورية، دورًا رئيسيًا في هذه العملية، مشيرًا إلى كونها منصة لا غنى عنها لإجراء حوار سوري داخلي مباشر حول الجوانب الرئيسة لمستقبل البلاد.
سبقها تأكيد روسيا في 19 من الجاري، دعمها فكرة تنظيم اجتماع بين وزير خارجية تركيا وسوريا، مشيرة إلى أنها تدعو لتطبيع العلاقات مابين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قوله إن بلاده ترحب باستعداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث عقد لقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتدعم فكرة تنظيم اجتماع لوزيري خارجية تركيا وسوريا حيث “سيكون ذلك مفيداً”.
وكان استطلاع للرأي، أجراه مركز (Areda) التركي للأبحاث، كشفت نتائجه عن أن أكثر من 64% من المجتمع التركي، يؤيد إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري.