نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد في قمة شنغهاي للأمن الشهر المقبل. .
ونقلت صحيفة “يني شفق”، عن جاويش أوغلو، قوله اليوم الثلاثاء، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد غير مدعو لقمّة دول منظمة “شنغهاي” المقرر عقده في أيلول المقبل، نافيًا وجود تخطيط بين الحكومتين للقاء في “شنغهاي” .
لاشروط مسبقة للحوار
ونفى جاويش أوغلو، وجود شروط مسبقة من قبل بلاده للحوار مع النظام السوري، مشيراً إلى أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هدفًا بالنسبة لبلاده.
وأشار إلى أن وحدة الأراضي السورية، وحماية الحدود التركية، والعودة الآمنة للاجئين السوريين هي ما تسعى إليه بلاده.
ورأى جاويش أوغلو أن مسار أستانا هو المسار الوحيد الذي حقق تقدمًا، معتبرًا أن المعارضة تتخذ موقفًا “ناضجًا” من العملية السياسية، بينما لم يؤمن النظام بشكل كامل بها.
وأوصى جاويش أوغلو الأمم المتحدة بضرورة إجراء انتخابات تحت إشرافها في سوريا لتتيح للشعب السوري فرصة تقرير مصيره.
تصاعد الحديث عن إمكانية حدوث تقارب تركي سوري
جاءت التصريحات تزامنًا مع تصاعد الحديث عن إمكانية حدوث تقارب بين تركيا والنظام السوري، إلى جانب الحديث عن لقاء مترقب بين رئيس النظام السوري، والرئيس التركي، في قمة “شنغهاي” المقررة في أوزبكستان منتصف أيلول القادم.
تتحضر روسيا لعقد قمة دول منظمة “شنغهاي”، على مستوى الزعماء والرؤساء، في أوزباكستان منتصف أيلول المقبل.
ونقلت مواقع مقربة من طهران، أن روسيا تسعى لتنظيم اجتماع بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش القمة.
لكن روسيا لم تعلن رسميًا عن أي من هذه التحركات، حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وفي 19 من آب الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن هدف بلاده في سوريا ليس النصر على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وإنما محاربة الإرهاب.
وكان، مولود جاويش أوغلو، كشف في مطلع الشهر الجاري، عن أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.