تركيا تشدد الإجراءات الأمنية على السفارة الروسية في أنقرة عقب تهديدات

أعرب الكرملين عن ثقته في أن تركيا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن موظفي السفارة الروسية في أنقرة، وجميع المواطنين الروس الموجودين على أراضيها، على خلفية تلقى السفير الروسي، أليكسي يرخوف، عدة تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث الملحق الصحفي في البعثة الدبلوماسية الروسية إيرينا كاسيموفا، يوم الجمعة المنصرم، عن تزايد التهديدات على مواقع التواصل في الآونة الأخيرة تحذره من الخروج إلى الشارع على خلفية تفاقم التوتر في إدلب، فطالبت البعثة الدبلوماسية الروسية بمزيد من الإجراءات الوقائية من السلطات التركية التي لبت طلبهم هذا.

وأضاف كاسيموفا “لقد تدهور الوضع فعلا في الآونة الأخيرة وفي هذا الصدد، بناء على طلبنا، اتخذت السلطات التركية إجراءات أمنية إضافية”.

ولم يؤكد كاسيموفا أن التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي ستتبعها أفعال حقيقية، لكنها أضافت: “رغم ذلك، لا بد أن نأخذ هذا الأمر في الحساب”، مع وجود سابقة اغتيل فيها السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف على يد حارس تركي في ديسمبر/ كانون الاول  عام 2016.

من جهته، قال الناطق الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف : “لا نشك في أن الجانب التركي سيتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن السفير الروسي وجميع موظفي الشركات والمؤسسات الروسية الموجودين في تركيا، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا وروح علاقاتنا الثنائية”.

وكان السفير الروسي أعلن  قبل أيام إن “الوضع في إدلب السورية تسبب في هستيريا معادية لروسيا في مواقع التواصل الاجتماعي التركية”.

وأوضح في مقابلة مع وكالة “سبوتينك” الروسية للأنباء: “أوافق على أن التصعيد في سوريا مؤلم ومقلق للغاية، لقد مات في بادئ الأمر ضباط روس ومن ثم جنود أتراك، ولكن انظروا إلى الصخب الوحشي في المواقع الإلكترونية”، مضيفاً: “لا أريد ذلك، ولكنني سأقتبس من بعض الأقوال المنتشرة (ودع حياتك)، (لن يحزن عليك أحد)، (لقد حان الوقت لكي تحترق)، إلخ”.

وأردف : “بالمناسبة، حدث هذا أيضاً قبل 5 سنوات، ولكن بدلاً من إدلب كانت حلب، كيف انتهى ذلك؟ أزمة الطائرة (المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا) ومقتل السفير الروسي أندريه كارلوف، وبالمناسبة يتم تهديدي أيضاً بشكل مباشر، هل حقاً التاريخ لا يعلم أحداً؟”.

و أشار السفير الروسي  إلى أن “التعطش الدموي لبعض المدونين وبعض المنشورات، والغضب والكراهية، تؤدي أحياناً إلى تثبيط القدرة على التفكير المنطقي لديهم”.

 

وتابع: “لكن الشيء الثاني، في رأيي، هو أكثر خطورة، الإحجام المطلق عن فهم الشريك ونمط تصرفاته، والالتزام بكلماته والاعتراف بحق الآخر في وجهة نظره الخاصة المختلفة عن رؤيتك لما يحدث، وهذا ما يمكن أن يتحول إلى كارثة كبيرة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...
مدينة درعا _ المصدر الانترنت

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...
مستشفى تشرين العسكري

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

الأكثر قراءة