تركيا ترفض طلباً من روسيا بشأن مكان اجتماع اللجنة الدستورية

رفضت تركيا، طلبا من روسيا، بعقد الجلسات الثلاث المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية ، في ثلاث مدن مختلفة.

ووفق ما ذكرت مصادر لتلفزيون سوريا، فإن المدن المقترحة هي: أصفهان الإيرانية، وإسطنبول التركية، وسوتشي الروسية، مبينة أن المقترح قوبل بالرفض من الجانب التركي.

وبحسب المصادر، فإن أنقرة اقترحت على روسيا أن يُعقد اجتماع اللجنة الدستورية المقبل في مدينة إسطنبول التركية بدلاً من جنيف، مشيرة إلى أن النظام السوري رفض المقترح.

روسيا تريد تغيير مكان اجتماعات اللجنة

كان المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، كشف في حزيران الماضي، عن أن بلاده “ترى أنه من الضروري اختيار مكان جديد لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدلاً من مدينة جنيف، معتبراً أنها “فقدت وضعها المحايد”.

وأضاف: “روسيا لم تعد ترى في جنيف مكاناً مناسباً للحوار بين الأطراف السورية”، مضيفاً أن “مسألة اختيار مكان جديد ستتطلب دراسة تفصيلية”.

مقاربة خطوة بخطوة

في سياق متصل، يعتزم وفد من الأمم المتحدة زيارة تركيا خلال الأسبوع القادم، لبحث خطة المبعوث الأممي لدى سوريا “غير بيدرسون” والتي تسمى “خطوة بخطوة” الخاصة بالشأن السوري.

مقاربة “خطوة بخطوة”، هي مقاربة بين الأطراف المعنية بشأن الملف السوري، لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.

وفي 29 من كانون الثاني الفائت، قال بيدرسون في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية.

واعتبر أن الهدف من هذه المقاربة، تحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق لتطبق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولا إلى القرار الدولي “2254”.

ويأتي هذا، بعد وصول محادثات اللجنة الدستورية إلى طريق مسدود، وتعرض بيدرسون للعديد من خيبات الأمل المتلاحقة، إثر عدم توصل جهتي التفاوض من النظام والمعارضة إلى حل سياسي.

وخلال تموز الماضي، أعلن رئيس وفد المعارضة السورية لاجتماعات اللجنة الدستورية، هادي البحرة، عن تسلّمه رسالة رسمية تفيد بتأجيل الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة، بناء على طلب من وفد النظام السوري.

وكانت فشلت أعمال الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، مطلع الشهر الماضي، دون حدوث توافق على تعديلات المبادىء الدستورية.

وجرى نقاش أربعة مبادئ في الاجتماعات، وهي الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها، الإجراءات القسرية أحادية الجانب من منطلق دستوري، وسمو الدستور وتراتبية الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى العدالة الانتقالية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

صوت الحذر في زمن الانفتاح.. سوريا على مفترق طرق

سامر الطه_ سيريا برس يبدو أن شرفة جديدة بدأت تنفتح، ليطل منها الشعب السوري على محيطه العربي والاقليمي، ونتمنى أن تكون ممر لفتح بوابة كبيرة...

ابحث عن تقاطعك معي.. لا عن قطيعتي

سامر الطه_ سيريا برس  في رسالة الإسلام، تبدأ فكرة التغيير من الداخل، من الإنسان نفسه. فالتغيير ليس مجرد شعار يُرفع أو رسالة يُنادى بها،...

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...
مدينة درعا _ المصدر الانترنت

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...
مستشفى تشرين العسكري

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

الأكثر قراءة