قال الرئيس التركي , إن إنشاء المنطقة الآمنة شمال سورية سيتم في فترة قريبة ، وأردف رغم بعض الإشارات الإيجابية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنه لا توجد أية خطة ملموسة من قبل الولايات المتحدة , وأضاف رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة , أنه إذا لم يتم إخراج من وصفهم بالإرهابيين من منبج السورية خلال بضعة أسابيع ، فستنتهي فترة انتظار تركيا ، مجددا إصراره على ضرورة أن تكون السيطرة على المنطقة الآمنة لبلاده.
وأوضح أردوغان أن الأوضاع الراهنة في شرق الفرات ومنبج ، على رأس أجندة تركيا , وأكد احترام بلاده لوحدة أراضي سورية وحق شعبها في تقرير مستقبله , وأشار إلى أن تركيا تدعم بكل صدق مسيرتي إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات حرة في سورية , ولفت إلى أن شهية نظام الأسد تزداد تجاه منبج بالتوازي مع استمرار المماطلة الأمريكية في إخراج الإرهابيين منها ، علما بأن حاجة “منبج ومطالبها لا يلبيها الإرهابيون المدعومون من قبل أمريكيا ولا ظلم النظام السوري”
واستطرد قائلاً : “سكان هذه المنطقة يرغبون في تحديد مصيرهم في ظل الضمانة التركية، هم يثقون بتركيا، وبسبب ظلم حزب العمال الكردستاني لا يستطيع السوريون المقيمون في بلادنا العودة إلى مناطقهم” , وأكد أردوغان أن سكان سورية ينعمون بالأمن والاستقرار الحقيقيين ، فقط في الأماكن التي تخضع لسيطرة تركيا حاليا , وتابع قائلاً : “بدأ السوريون بالعودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا ، وإلى الأن عاد إلى تلك المناطق نحو 300 ألف، أما المناطق الأخرى فهي تعاني من ظلم التنظيمات الإرهابية أو من ظلم النظام الذي لا يمنح الثقة والأمان لشعبه”
وأردف قائلاً: “نعارض داعش و”ب ك ك/ ي ب ك” لأنهما تنظيمان إرهابييان ، وتركيا ليست لديها أحكاما مسبقة بحق أي شريحة تمثل الشعب السوري بحق ، ونتحاور مع جميع الشرائح في هذا البلد، ونتحاور مع كافة شرائح المعارضة المشروعة ونحاول أن نساعدهم” , وجدد أردوغان تأكيده على أن تركيا تنتظر حاليا أن تفي الولايات المتحدة بوعودها
وعن محادثاته مع نظيره الأمريكي حول الأوضاع في سورية ، قال أردوغان : “أجرينا عدة محادثات بناءة مع ترامب في هذا الشأن، ونستمر في ذلك، لكن لا نرى تلك النتائج الإيجابية المرجوة في المحادثات التي تدور على مستويات دبلوماسية عسكرية” , وأكد بأن تركيا ستقوم بكل ما يلزم حين يتعلق الأمر بأمنها القومي وسلامة حدودها، وذلك دون أخذ الإذن من أحد , وفي هذا السياق قال أردوغان : “لا يمكن للتهديدات بما في ذلك العقوبات، أن تحيدنا عن طريقنا”.