قالت وزارة الدفاع التركية يوم السبت إن أحد مواقع المراقبة التابعة لها في منطقة إدلب بشمال سورية تعرض لهجوم بقذائف مورتر من مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد دون سقوط إصابات , وأضافت الوزارة أن ممثلا لروسيا في المنطقة ”تدخل على الفور“ لوقف الهجمات لكنها حذرت من أنها أتمت الاستعدادات ”للقيام بالرد اللازم“ إذا استمرت الهجمات.
ووقعت هجمات مماثلة على مراكز مراقبة تركية بالمنطقة في الآونة الأخيرة. وقُتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم يوم الخميس اعتبرته الوزارة متعمدا , وشاركت روسيا وتركيا في رعاية اتفاق لوقف التصعيد في المنطقة منذ العام الماضي , لكن الاتفاق تعثر في الأشهر الأخيرة ، نتييجة التصعيد العسكري لقوات الأسد بمساندة الطيران الروسي مما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق يوم السبت إنه ناقش الهجمات على مراكز المراقبة التركية في محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان , وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في القمة ”نأمل ألا تحدث هذه الهجمات بعد الآن. ثمة هدوء في الوقت الحالي. لا نريدها مطلقا، يجب ألا تحدث مرة أخرى. لقد ناقشنا الأمر“ , وأضاف ”وجود مراكز المراقبة يهدف إلى حماية إدلب والمنطقة. سندافع عن حساسيتنا في هذا حتى النهاية“.