أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أنه يريد سحب القوات الاميركية من سورية وافغانستان مع إبقائها في العراق “لمراقبة ايران” , وأكد ترامب في مقابلة مع شبكة “سي بي اس” التلفزيونية الأمريكية , بثت الاحد ، أن الجنود الالفين المنتشرين في سورية للتصدي لتنظيم “داعش” بدأوا مغادرة البلاد تنفيذا للقرار الذي اعلنه في كانون الاول / ديسمبر. واضاف “حين نستعيد السيطرة على ما تبقى من أرض الخلافة ، سينضمون الى قاعدتنا في العراق ، وفي النهاية سيعودون الى الوطن”.
وأضاف ترامب “لقد سيطرنا حاليا على 99 في المئة” من المناطق التي سبق ان احتلها المتطرفون ، و”سنعلن قريبا السيطرة على مئة في المئة من أرض الخلافة”، على ان يتطرق الى ذلك الثلاثاء في خطابه السنوي عن حال الاتحاد , وبعدما اعلنت الاستخبارات الاميركية ان تنظيم “داعش” لا يزال يضم آلافا من المقاتلين ، لاحظ ترامب انه “لا تزال هناك جيوب” مقاومة , وتدارك “لكننا لن نبقي جيوشا على الأرض بسبب حفنة من الأفراد”.
واضاف “سنعود إذا كان ذلك ضروريا ، يمكننا العودة سريعا جدا” ، مكررا “نحن لا نغادر، لدينا قاعدة في العراق” ستستخدمها واشنطن لمواصلة “ضرب” المتطرفين في موازاة انسحاب “بطيء” من سورية , واذ تطرق الى قاعدة الاسد في العراق التي زارها خلال عيد الميلاد ، أوضح ترامب أنه يريد “ابقاءها” بهدف “التمكن من مراقبة ايران” المجاورة. وقال “اذا كان طرف ما يسعى الى صنع أسلحة نووية ، فسنعلم بالامر قبل أن يقوم بذلك”
وحول افغانستان قال ترامب , أن حركة طالبان الذين بدأت واشنطن مفاوضات مباشرة معهم “تعبوا” بعد اكثر من 17 عاما من الحرب , وقال “اعتقد أن الجميع تعبوا. علينا أن نخرج أنفسنا من هذه الحروب التي لا تنتهي ونعيد ابناءنا الى الوطن” , واضاف “سنرى ما سيحصل مع طالبان. إنهم يريدون السلام” , واوضح ترامب أن عناصر في الاستخبارات سيبقون في افغانستان بعد انسحاب مقبل لم تتحدد حتى الان تفاصيله وبرنامجه الزمني. وقال أيضا “اذا لاحظت نشوء بؤر” تمرد “فسأقوم بامر ما”