أعلن برنامج الأغذية العالمي، في تقريره السنوي لعام 2021، أن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من “انعدام الأمن الغذائي” والذي انعكست آثاره على الأطفال في سوريا، والذين ارتفعت نسب سوء التغذية بينهم، بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريا.
تراجع في الأمن الغذائي
وذكر “الأغذية العالمي”، في تقريره المنشور، أمس الأول، أنه في عام 2021، سجّل عدد الأشخاص الذين حصلوا على الغذاء في سوريا تراجعًا عما هو في السنوات العشر الأخيرة.
الاحتياجات المتزايدة إلى خفض حجم الحصص المقدمة للأسر، بالرغم من وصول عدد المستفيدين من الحصص الغذائية إلى نحو 5.8 مليون شخص شهريًا، في نهاية 2021.
ويخطط البرنامج لتقديم المساعدة بالقسائم النقدية في محافظة إدلب في 2022، لمنع الانقطاع المحتمل في تقديم المساعدة عبر السلل الغذائية شمال غرب سوريا.
ولم يُموّل إلا 50% من الاحتياجات لعام 2021، البالغة 1.27 مليار دولار أمريكي، وكانت الولايات المتحدة وألمانيا أكبر جهتين مانحتين، بنسبة 88% من جميع المساهمين.
أطفال سوريا في خطر
في ذات السياق، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن رئيس قسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء وليد حمزة قوله، إن أكثر الحالات المسجلة من مراجعي القسم في الفترة الأخيرة، كانت لحالات سوء تغذية ناجمة عن استعاضة الأم عن حليب الأطفال بحليب الأغنام أو الأبقار.
وأشار إلى عدم قدرة الأهل نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة على تأمين حليب الأطفال الخاص بالشهور الأولى بسبب ارتفاع أسعاره وندرة وجوده.
ولفت إلى أن حالات سوء التغذية لا تقتصر على ما يتم تسجيله وقبوله بقسم الأطفال في المشفى، إذ إنه وعبر برنامج “سوء التغذية” المنتشر في العديد من المدن تم تسجيل ازدياد في الحالات.
وأضاف أنه في السنوات القليلة الماضية لوحظ ازدياد في حالات أمراض سوء التغذية بين الأطفال وخاصة بين النازحين والمهجرين من العائلات في مختلف المحافظات السورية.
سوء التغذية وحالاته
وعرّفت منظمة الصحة العالمية سوء التغذية، بأنه ما يشير إلى النقص أو الزيادة أو عدم التوازن في مدخول الطاقة أو المغذيات لدى الشخص.
ويشمل مصطلح سوء التغذية، ما يتعلق بالهزال (انخفاض الوزن بالنسبة إلى الطول)، والتقزم (قصر القامة بالنسبة إلى العمر)، ونقص الوزن (انخفاض الوزن بالنسبة إلى العمر).
إضافة لسوء التغذية المتعلق بالمغذيات الدقيقة، الذي يشمل عوز المغذيات الدقيقة (نقص الفيتامينات والمعادن المهمة) أو فرط المغذيات الدقيقة.