قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن برج اتصالات ومحيطه في منطقة تدمر، تعرض لاستهداف صاروخي إسرائيلي، ما تسبب بمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.
وقالت الوكالة، الخميس، في “حوالي الساعة 23:34 من مساء يوم الأربعاء نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه منطقة التنف باتجاه منطقة تدمر، مستهدفًا برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به، مما أدى إلى استشهاد جندي وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وتابعت أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية جنوب تدمر في ريف حمص مصدرها منطقة “التنف” الحدودية مع العراق.
قصف “استثنائي”
من جهتها وصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” القصف بأنه “استثنائي”، وقالت إنه “إذا صحت التقارير بأن الهجمات الأخيرة نفذت من منطقة التنف، فإنه يجري الحديث عن أمر استثنائي، لأنه في هذه الحالة يحتمل أن الطائرات كان عليها المرور فوق الأردن”.
بدورها نقلت قناة “الميادين”، التي تمولها إيران، عن مجموعة تطلق على نفسها اسم”غرفة عمليات حلفاء سوريا” تهديدها بالرد على القصف.
وتحدثت المجموعة عن أن القصف أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها، مشيرة إلى أن “انتشار العناصر قلل الخسائر بشكل كبير”، متوعدة “برد قاس” على القصف.
وتضم “غرفة عمليات حلفاء سوريا”، “الحرس الثوري الإيراني” إلى جانب “حزب الله” اللبناني وعدد من الميليشيات الأجنبية الممولة إيرانياً.
اقرأ أيضاً قصف إسرائيلي على محيط دمشق وشظايا الدفاعات السورية تتساقط بالعاصمة (صور)
وأعلنت حكومة النظام في 8 تشرين الأول الحالي، إصابة ستة جنود بجروح، جراء قصف إسرائيلي تعرض له مطار التيفور العسكري شرقي حمص.
وتقع التنف على المثلث الحدودي الذي يربط سوريا والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.
وفي 8 من أيلول الماضي، قالت حكومة النظام إن هجومًا جويًا نفذته طائرات إسرائيلية من اتجاه منطقة التنف العسكرية برشقات من الصواريخ باتجاه مطار “تيفور” العسكري في المنطقة الوسطى.
وتسبب القصف آنذاك، بإصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
تأكيد إسرائيلي على استهداف الوجود الإيراني في سوريا
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قال إن إسرائيل لا تنوي تحمّل الوجود الإيراني في سوريا، ولا يمكن أن تتسامح مع “تصديرها الإرهاب في المنطقة”، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية في 10 من أيلول الماضي.
وأضاف لابيد أن “إيران عامل مزعزع للاستقرار في سوريا، ولا يمكن لإسرائيل أن تتسامح مع وجودها وتصديرها الإرهاب في المنطقة لا على المدى القصير ولا الطويل”.
وتتعرض المناطق الواقعة تحت نفوذ النظام لقصف إسرائيلي، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران.
ومع كل استهداف، يعلن النظام السوري تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، في حين أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية والمنشآت بعد الاستهداف.