يشهد الكونغرس الأميركي حراكاً لتعطيل شبكات المخدرات التابعة لنظام بشار الأسد، وفق ماذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الخميس.
وبحسب الصحيفة، طلب النائب الجمهوري فرينش هيل من إدارة الرئيس جو بايدن السعي لوقف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة في سوريا، واصفاً حكم الأسد بأنه «نظام المخدرات».
ودعا هيل زملاءه إلى دعم مشروع القرار الذي طرحه الشهر الماضي، ضمن قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2022، قائلاً إنها الخطوة الأولى لإنهاء الحرب في سوريا، وقد وافق على مشروع القرار 316 نائباً من أصل 435، وهو مطروح الآن أمام مجلس الشيوخ.
و شدد على أن تجارة الكبتاغون المرتبطة بنظام الأسد في سوريا ، تشكّل تهديداً أمنياً عابراً للحدود، ويجب على الولايات المتحدة أن تطور وتنفذ استراتيجية لتفكيكها، في موعد لا يتجاوز 180 يوماً.
وعلى الرغم من أن الطريق لا يزال طويلا أمام إقرار هذا المشروع، والذي لا يعد ملزماً في مجلس الشيوخ إلا إذا تبناه أحد الأعضاء في المجلس، فإن مواصلة العمل عليه والحشد لإقراره ربما يجعلاه ملزماً في القانون الجديد لإقرار ميزانية وزارة الدفاع لعام 2022.
اقرأ أيضاً حزب الله يروج المخدرات في جنوب سوريا ويصدرها إلى الأردن
النظام السوري وتجارة المخدرات
وكان تقرير لمنظمة البحث “مركز التحليل والبحوث التشغيلية” أشار إلى أن سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون.
ووفق التقرير، فقد بلغت صادرت الكبتاغون ما لايقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020،وفق ماذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن توطيد السيطرة على الأراضي من النظام السوري وحلفائه الرئيسيين، ساهم في تعزيز استفادتهم من تجارة المخدرات السورية، ولاسيما الاتجار بالكبتاغون.
وقال مقرب سابق من النظام ويعيش في المنفى ولكنه على علاقة مع المسؤولين فيه “لم تؤد الحرب السورية إلى مقتل مئات الآلاف و6 ملايين لاجئ و8 ملايين نازح ومليون جريح وتدمير كامل للمدن والبلدات ولكن انهيار كامل للاقتصاد في أعقاب أزمة المصارف اللبنانية وتبعها الوباء وقانون قيصر مما حول البلد إلى دولة مخدرات، حيث بات عدد من تجار النظام وأمراء الحرب يتاجرون بالمخدرات”.
تجارة دولية عبر سوريا
وتنشط مخدرات النظام السوري وحزب الله بشكل ملحوظ بين سوريا ولبنان، عبر المنافذ الشرعية وغير الشرعية بتسهيلات من النظام السوري، في خطوط تجارة أقامها في السنوات الماضية لترويج بضاعته إلى العراق والأردن من الحدود البرية، وإلى بقية الدول عبر طريق البحر.
وفي الأشهر والأسابيع الماضية، ضبطت دول عربية وأوروبية عديدة شحنات مخدرات “كبيرة جدا” تابعة لحزب الله وقادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، أبرزها شحنات أحبطتها السلطات الإيطالية والسعودية والأردنية.