حذر رئيس قسم الإسعاف في الهيئة العامة لـ”مشفى الباسل” لأمراض وجراحة القلب بدمشق، منار العقاد، من ازدياد النوبات القلبية بين الشباب خلال الفترة الأخيرة.
وقال العقاد لإذاعة “شام إف إم” المحلية، أمس الأول، إن نسبة عدد مراجعي إسعاف المشفى بأعمار بين الـ 20 والـ 40 عام، تشكل نحو 10 في المئة من المراجعين، لافتاً إلى أن أصغر حالة توفيت نتيجة نقص التروية القلبية كانت حالة بعمر الـ 24 عاماً.
ولفت إلى أن هناك عدة أسباب لزيادتها منها الوجبات السريعة التي تسهم في رفع معدل الكوليسترول في الجسم، وكثرة التدخين المترافق مع الضغوط النفسية، وخاصة الأركيلة التي تحولت إلى موضة خلال الفترة الأخيرة، حيث يعادل النفس الواحد منها 80 سيجارة.
وأشار إلى أن لقاح كورونا ساهم في حالات قليلة للغاية بتشكل خثرات قلبية واحتشاءات قلبية، كما ساهم الفيروس في إحداث خثارات ضمن الشرايين الإكليلية وزيادة نسبة حدوث النوبات القلبية عند الشباب.
وأكد أن الاحتشاءات القلبية لدى الشباب تكون قاتلة في معظم الأحيان، بسبب عدم تشكل التروية الرادفة في الشرايين لديهم والتي من شأنها تشكيل الحماية الكافية لحياة المريض.
ونوه إلى ضرورة مراجعة أقرب قسم إسعاف بحال الشعور بأي عارض والانتباه لكسب الوقت وتدارك الموقف، مشيرا إلى أن هناك عدم دراية من قبل الشباب بخطورة الأعراض والتعامل معها على أنها نزلات برد أو قولون عصبي.
أما رئيس الشعبة القلبية في مشفى المواساة الجامعي الطبيب محمد المبارك، فأكد أن الإجهاد النفسي نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، من أبرز أسباب حدوث احتشاء العمضلة القلبية عند الشباب.
108 حالة احتشاء معظمها لشباب
كان رئيس قسم الإسعاف في الهيئة العامة لمشفى المجتهد بدمشق، محمد أبو الريش، كشف في آذار الماضي، عن أنه وصل لقسم الإسعاف بالمشفى منذ بداية العام الحالي 2022 وحتى الأسبوع الأول من شهر آذار 108 حالات احتشاء عضلة قلبي.
وبيّن أن هذه النسبة تعتبر كبيرة، معظمها بأعمار شبابية تتراوح بين 30- 50 سنة، بينها وفيات لكن بنسب قليلة.
وتتصدر الأزمة الاقتصادية في سوريا، ناهيك عن هاجس الخوف من الاعتقال أو الموت بقصف أو انفجار، ناهيك عن الغلاء وقلة التغذية، واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالشباب في تلك المناطق إلى الهجرة نظراً لهذه الظروف التي تتفاقم يوما بعد يوم.