انطلقت مظاهرة حاشدة، على الطريق الواصل بين بلدة سرمين ومدينة إدلب بريف المحافظة الشرقي، تحت شعار “طوفان العودة”، للتأكيد على حق المهجرين بالعودة إلى مناطقهم و”العيش بأمان تحت إشراف الأمم المتحدة”
شارك في المظاهرة الآلاف من أهالي ومهجَّري محافظة إدلب شمال غربي سوريا، اليوم الإثنين، تأكيداً على ثوابت الثورة السورية وللمطالبة بإعادة النازحين والمهجَّرين إلى مدنهم وبلداتهم.
وأفادت “نداء سوريا” أن عدداً كبيراً من الأهالي تجمعوا على الطريق الواصل بين بلدة “سرمين” ومدينة “سراقب” شرق إدلب قرب عقدة التقاء الطريقين الدوليين “M4” و”M5″، وذلك تلبية لدعوة أطلقها ناشطون وفعاليات مدنية قبل أيام تحت شعار “طوفان العودة”.
وأوضحت أن المتظاهرين طالبوا بانسحاب الميليشيات الروسية والإيرانية من قراهم وبلداتهم التي هُجروا منها بسبب الحملة العسكرية الأخيرة وإعادتهم إليها، مشيراً إلى أنهم تقدموا سيراً على الأقدام إلى أقرب نقطة تركية في المنطقة لإيصال صوتهم إلى الضباط الأتراك ونقلها إلى حكومة بلادهم.
وردد المشاركون شعارات تؤكد على استمرار الثورة والتمسك بمبادئها، وتطالب بإسقاط نظام الأسد وإطلاق سراح المعتقلين من سجونه، كما حملوا لافتات تحمل أسماء مدنهم وقراهم في أرياف حلب وحماة وإدلب التي هُجّروا منها ، كما تضمنت عبارات “روسيا ليست ضامنًا نزيهًا لشعبنا، بل قاتلًا ومحتلًا”، وأخرى عبارة “عائدون بدون حكم الأسد”، و”سقوط عصابات أسد يعني استقرار العالم”.
يذكر أنه بلغ عدد النازحين من مناطق شمال غرب سوريا (حلب وإدلب وحماه) نحو مليون و533 ألف نازح إلى المناطق الأكثر أمنًا منذ نيسان 2019، نتيجة الحملة العسكرية لقوات النظام والحليف الروسي، حسب ما وثقه فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وبلغ عدد المهجرين القاطنين في المخيمات بسبب العمليات العسكرية لقوات النظام وروسيا إلى الأماكن الأكثر أمنًا، نحو مليون و41 ألف شخص، يتوزعون على ألف و277 مخيمًا، بينها 366 مخيمًا عشوائيًا يسكن فيها نحو 184 ألف شخص.