قال “تجمع أحرار حوران” إن النظام السوري يقف وراء العبوات الناسفة التي يتم زرعها في محافظة درعا بهدف تشديد القبضة الأمنية.
وجاء إعلان التجمع لمسؤولية النظام السوري، بعدما تحدثت وسائل إعلام الأخير أمس الثلاثاء، عن تفيكك عبوة ناسفة من النوع الارتجاجي كانت موضوعة داخل كيس أسود وموصولة بدارة لاسلكية، قرب المربع الأمني في درعا.
وأشار التجمع إلى أن المنطقة التي زُرعت فيها العبوة الناسفة تعتبر من أكثر المناطق الأمنية في مدينة درعا، من حيث انتشار عناصر النظام، حيث يحدها من الشمال منزل المحافظ، ومن الجنوب نادي الضباط، ومن الشرق ساحة تشرين، ومن الغرب فرع الأمن العسكري.
ونقل عن مصدر خاص من مدينة درعا قوله: “إنه من المستحيل وصول معارضين للنظام إلى هذه المنطقة وزرع عبوة فيها، خصوصاً أن المنطقة لا تفارقها الدوريات الأمنية على مدار الساعة”.
وأضاف التجمع أن “المصدر وجّه أصابع الاتهام للفروع الأمنية والميليشيات الإيرانية، مستدلاً بالعديد من التفجيرات التي ابتدعتها الفروع الأمنية، ولا سيما في هذه المرحلة تحديداً، حيث تسعى روسيا إلى الحد من المظاهر العسكرية عقب انتهاء التسوية الأخيرة في المحافظة”.
اقرأ أيضاً درعا بعد “التسويات”.. إنهاء عمل اللجنة الأمنية وتقاسم نفوذ جديد
“التسويات في درعا”
وأجرت اللجنة الأمنية في درعا في الفترة ما بين شهري أيلول وتشرين الأول الماضي عمليات تسوية في مدينة درعا ومعظم مناطق المحافظة، تمت خلالها تسوية وضع عدد من المنشقين عن النظام والمدنيين.
وتبع ذلك دخول محافظة درعا في مرحلة توزع نفوذ جديد للسيطرة بين مخابرات النظام، والتي يتوزع ولاؤها بين إيران وروسيا.
ورغم ذلك، لم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، رغم ” التسويات”، والتي بدأت باتفاق درعا البلد في 6 أيلول الماضي.
وغالبًا تُنسب العمليات إلى ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام.