تجدد الاحتجاجات في السويداء والنظام يعيد خطر “داعش” للواجهة

تجمّع العشرات من أهالي محافظة السويداء أمام ضريح سلطان باشا الأطرش، في بلدة القريا جنوبي المحافظة، احتجاجاً على قرار رفع الدعم الحكومي وللمطالبة بتحسين الواقع المعيشي، في حين عاد الحديث عن خطر تنظيم “داعش” للواجهة في السويداء بعد تعزيزات النظام الأمنية الأخيرة.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن التجمع “جاء استجابة لدعوة منظمي الحراك الاحتجاجي، للتنديد بسياسات السلطة التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية”.

وبثّت شبكات وصفحات محلية صوراً ومقاطع فيديو للمحتجين أمام ضريح سلطان باشا الأطرش، يحملون لافتات عليها شعارات تؤكد سلمية المظاهرات.

ونشرت شبكة “الراصد” المحلية، تسجيلًا مصورًا يظهر حشودًا من السيارات في شوارع السويداء متوجهة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية في بلدة القريا أمام ضريح سلطان باشا الأطرش، بالتزامن مع تجمع العشرات من المحتجين في محيط الضريح لاستئناف الاحتجاجات.

ووجه المحتجون رسالة إلى عناصر جيش النظام الذين قدموا إلى السويداء، محذرين إياهم من مواجهة المحتجين أو الاعتداء عليهم، مشددين على أنه “إذا حدث أي خطأ فلا يلومنا أحد”.

عودة الحديث عن خطر “داعش” للواجهة

من جهتها، قالت شبكة “السويداء 24” المحلية إن الحديث عن خطر تنظيم “داعش” عاد للواجهة في السويداء، بعد تجوّل تعزيزات النظام الأمنية في بعض القرى الشرقية المتاخمة للبادية، التي لم تشهد أي نشاط واضح للتنظيم منذ ثلاث سنوات.

والتقى ممثلون عن قوى الأمن، مع بعض وجهاء السويداء لإبلاغهم عن سبب الجولة، زاعمين وجود مخاوف من تجدد نشاط خلايا التنظيم في البادية، مشيرين إلى أن النظام قد ينشر نقاط عسكرية في المنطقة الشرقية خلال الأيام المقبلة، لـ“حماية السكان”، بحسب الشبكة المحلية.

وكان تنظيم “داعش” هاجم صيف عام 2018 قرى ريف السويداء الشرقي، ما أسفر عن مقتل نحو 200 شخص، وسط انتقادات محلية لقوات النظام التي تركت أبناء المنطقة يواجهون الهجمات بمفردهم.

احتجاجات السويداء

وانطلقت في مطلع شباط 2022، موجة جديدة من الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، تعبيراً عن الغضب والسخط على النظام السوري الذي رفع الدعم الحكومي عن مئات آلاف العائلات، حتى بات لزاماً على مَن شملهم القرارُ الحصولُ على الموادّ الغذائية والتموينية بسعر السوق.

اقرأ أيضاً موجة جديدة من الاحتجاجات في السويداء.. الأسباب والتداعيات

واتسع حجم المشاركة في الاحتجاجات في 6 من الشهر ذاته، وتطوّرت من التظاهر إلى قطع الطرق الفرعية والرئيسية بما فيها الذي يصل مركزَ المحافظة مع العاصمة دمشق، وردّ عليها النظام بإرسال تعزيزات عسكرية وُصفت بـ “الكبيرة” إلى المحافظة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

صوت الحذر في زمن الانفتاح.. سوريا على مفترق طرق

سامر الطه_ سيريا برس يبدو أن شرفة جديدة بدأت تنفتح، ليطل منها الشعب السوري على محيطه العربي والاقليمي، ونتمنى أن تكون ممر لفتح بوابة كبيرة...

ابحث عن تقاطعك معي.. لا عن قطيعتي

سامر الطه_ سيريا برس  في رسالة الإسلام، تبدأ فكرة التغيير من الداخل، من الإنسان نفسه. فالتغيير ليس مجرد شعار يُرفع أو رسالة يُنادى بها،...

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...
مدينة درعا _ المصدر الانترنت

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...
مستشفى تشرين العسكري

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

الأكثر قراءة