قالت وسائل إعلام محلية في دمشق، إن “القيادة السورية” تستقبل خلال الأيام المقبلة وفدًا يضم فصائل “المقاومة الفلسطينية”، بينهم ممثلون عن حركة “حماس المقاومة”.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم الإثنين، أن الاستقبال يأتي بعد البيان الأخير الصادر من حركة “حماس”، الذي أكدت فيه تقديرها لسوريا وعزمها على تطوير “علاقات راسخة”.
لاتمثيل “فردي” لـ”حماس” حالياً
وبحسب مصادر الصحيفة، لن يكون لـ”حماس” أي تمثيل فردي في سوريا، وستقتصر العلاقات في المرحلة الحالية على عودتها كفصيل “مقاوم” فقط، وضمن وفد يمثّل كل الفصائل الفلسطينية.
وأضافت المصادر، أن الزيارة سيُحدد موعدها من النظام السوري، لكنها لن تكون قبل اختتام وفد من “حماس” زيارته المقررة اليوم إلى الجزائر والتي ستستمر حتى 13 من تشرين الأول الحالي، لبحث المصالحة مع حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وسيترأس وفد “حماس” الذي سيزور سوريا، مسؤول العلاقات العربية في الحركة، خليل الحيّة، وفق ماذكر الأمين العام لـ”جبهة النضال الشعبي”، خالد عبد المجيد، الذي أشار إلى ” أنه لم يصدر شيء رسمي في سوريا حتى الآن، لكنها تبدي استعدادها لاستقبال (حماس المقاومة)”.
وفي 15 أيلول الماضي، أصدرت “حماس” بياناً، أكدت فيه وقوفها مع سوريا، في ظل ما تتعرض له الأراضي السورية من “عدوان غاشم” في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، وما وصفته من “محاولات تقسيم سوريا، وإبعادها عن القضية الفلسطينية”.
كما أكدت “حماس”، تقديرها للنظام، بسبب وقوفه مع القضية الفلسطينية، وموقفها من وحدة سوريا “أرضًا وشعبًا”، ودعوتها لتحقيق المصالحات عبر الحوار، في ظل الحديث عن الدعوة لتحقيق المصالحة بين النظام والقوى المعارضة.
حماس” والنظام السوري
وكانت “حماس” أعلنت أواخر حزيران الماضي، إعادة العلاقات مع النظام السوري بعد 10 سنوات من القطيعة، وإغلاق مكتب الحركة في العاصمة السورية، دمشق، إثر معارضة “حماس” للنظام السوري مع انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وصرح مصدر من داخل الحركة، طلب عدم نشر اسمه، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” في 21 من حزيران الماضي، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار.
وفتحت دمشق، أبوابها أمام “حماس” في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، في تسعينيات القرن الماضي، قبل تطور العلاقة بشكل تدريجي لتصل إلى مرحلة الازدهار ثم القطيعة في عهد بشار الأسد.